تقدم رئيس وزراء كوريا الجنوبية جونغ هونغ - وون باستقالته اليوم، الأحد، على خلفية حادث غرق عبارة في 16 أبريل الجاري، وعلى متنها 476 راكبا بينهم 352 تلميذا كانوا في رحلة مدرسية. وتعتبر الاستقالة في كوريا الجنوبية إلزامية للمسئولين الحكوميين ورؤساء الشركات الذين توجه إليهم الانتقادات، وفقا لما ذكره موقع "فرنسا 24". وقال جونج هونج-وون: "أقدم اعتذاري لأنني لم أتمكن من منع وقوع هذا الحادث ولم أتمكن من التعامل بالشكل الصحيح مع نتائجه"، مضيفا: "شعرت، أنني كرئيس للوزراء، يتعين علي أن أتحمل المسئولية وأن أستقيل". وتابع: "أقررت الاستقالة الآن كي لا أكون عبئا على الحكومة". وقال إن "الحادث أغرق جميع الكوريين الجنوبيين في حالة عميقة من الصدمة والحزن. مذاك مرت أيام كثيرة، ولكن صرخات عائلات المفقودين لا تزال تطاردني في الليل". وتعرضت الحكومة الكورية الجنوبية والإدارات العامة التي تعاملت مع الكارثة لانتقادات شديدة بسبب طريقة تصرفها إزاء الحادث وإدارتها لعمليات الإنقاذ. وفقدت فرق الإنقاذ كل أمل بالعثور على أي من المفقودين على قيد الحياة، في حين تندد عائلات الضحايا بالبطء الكبير في إخراج الجثث من حطام العبارة. وقال شونج هونج-وون: "ليس الوقت الآن وقت توجيه أصابع الاتهام إلى بعضنا البعض، علينا إنجاز عمليات الإنقاذ"، طالبا لنفسه من مواطنيه "الصفح والتفهم". وبات جميع عناصر طاقم العبارة أمس، السبت، قيد التوقيف فيما علقت أعمال البحث عن جثث بسبب سوء الأحوال الجوية. وأوقفت السلطات الكورية الجنوبية ليل السبت أربعة عناصر من الطاقم لم يجر احتجازهم من قبل، بحسب وزارة الداخلية وأوقف قبطان سيوول، لي جون- سيوك وعشرة آخرين من أفراد الطاقم بتهم عدة، على الأخص الإهمال والتخلي عن الركاب. يذكر أن عدد القتلى المعلن هو 187 وفق الإحصاءات الرسمية، ومازال 115 شخصا فى عداد المفقودين. وأثار سلوك طاقم العبارة الكثير من الانتقادات ولا سيما من رئيسة كوريا الجنوبية. وصرحت الرئيسة بارك جون-هاي أن "أعمال قبطان وعدد من عناصر الطاقم غير مفهومة على الإطلاق، وغير مقبولة وتوازي القتل.