بات جميع عناصر طاقم العبارة التي غرقت مقابل سواحل كوريا الجنوبية، السبت قيد التوقيف فيما علقت أعمال البحث عن جثث بسبب سوء الأحوال الجوية. ووصلت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية إلى المكان السبت، وأوقف أربعة عناصر من الطاقم لم يجر احتجازهم من قبل، بحسب وزارة الداخلية. وأوقف قبطان سيوول، لي جون سيوك وعشرة آخرين من أفراد الطاقم بتهم عدة، على الأخص الاستهتار والتخلي عن الركاب. وأثار سلوك طاقم العبارة الكثير من الانتقادات ولا سيما من رئيسة كوريا الجنوبية. وصرحت الرئيسة بارك غونهاي أن "أعمال قبطان وعدد من عناصر الطاقم غير مفهومة على الإطلاق، وغير مقبولة وتوازي القتل". وارتفع عدد القتلى المعلن السبت إلى 187 بحسب الحصيلة الرسمية؛ لكن ما زال 115 شخصاً مفقودين، عالقين في حطام العبارة التي غرقت صباح 16 ابريل وعلى متنها 476 شخصاً من بينهم 352 تلميذا في رحلة مدرسية. وتوجب السبت تعليق أعمال البحث عن الجثث العالقة بسبب سوء الطقس. وصرح متحدث باسم خفر السواحل للصحافيين "نتوقع في نهاية الاسبوع رياحا عاتية وامطارا في منطقة جيندو". وصباح كل يوم تتجمع عائلات المفقودين في ميناء جيندو الجزيرة القريبة من مكان وقوع الكارثة وينتظرون وصول الجثث التي تنقلها زوارق إلى الشاطئ. ويكاد الكوريون الجنوبيون لا يصدقون أن كارثة بهذا الحجم يمكن أن تقع في بلادهم. وأعرب الأهالي والصحافة والرأي العام عن غضبهم والمهم في انتقادات عنيفة موجهة إلى السلطات. عموما: الحكومة وخفر السواحل وفرق الإغاثة والشركة المالكة للعبارة. ومع تعليق أعمال البحث السبت بات أهالي المفقودين يخشون عدم العثور أبدًا على جثث أقاربهم، بحسب المتحدث باسم خفر السواحل. من جهة أخرى وصلت سفينة أمريكية متخصصة في الإنقاذ البحري السبت إلى جيندو لمساعدة فرقة الإغاثة، بحسب مراسلي فرانس برس. وصرح متحدث عسكري أمريكي لفرانس برس أن سفينة يو اس اس سيفغارد تنقل "على متنها غواصين ومعدات إنقاذ، لكن ينبغي رؤية كيف يمكنها المساهمة في الجهود الجارية لانتشال الجثث".