نفى مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأول للأهلي قيامه بقتل نجوم الأهلي الشباب ، وسعيه إلى الحصول دائما على النجوم الجاهزة ، والتي تكلف خزينة النادي ملايين الجنيهات ، وهى التهمة التي التصقت بالبرتغالي منذ قدموه للأهلي منذ سنوات . إلى أن فجر نجم الأهلي الشاب شهاب الدين أحمد إعلان رغبته فى الرحيل من الأهلي عقب قيام البرتغالي باستبعاده من مباراة الاتحاد . وأكد شهاب ل"صدى البلد" أنه حزين لأنه يقول هذا الكلام ، ولكنه قرر بالفعل الرحيل عن الاهلي ، لأنه لا يعقل بأن النادي الذي مضى فيه عمره كله لا يجد فرصته في المشاركة في المباريات مما سوف يؤثر بالسلب على مستواه ، ولذا قرر الرحيل ، وهو قرار ليس فيه رجعة . الغريب أن نادى المقاولون أيضا طلب ضم احمد نبيل مانجا ، وحمد عبد الفتاح تاحه إما إعارة أو شراء ، مما يشير إلى أن نجوم الشباب في طريقهم للرحيل عن القلعة الحمراء . والأغرب أن جوزية مازال متمسكا برفع راية العناد وموقفه المتشدد من عدم الدفع بشباب الاهلي والاستعانة بهم مع الفريق الأول ، بعد أن ظهرت بوادر الكبر والتقدم في السن على بعض لاعبي الاهلي ، ومع طول مشوار الدوري وصعوبته هذا الموسم ، ورغم توصية لجنة الكرة للبرتغالي بإعادة النظر في سياسته والتي كانت لا تتيح لشباب الأهلي بالتواجد مع الفريق الأول والمشاركة في المباريات ، إلا أنه رفض الاستجابة اليها ،ويعد رامى ربيعه هو اللاعب الوحيد الذى نجا من مذبحة جوزيه . ونفى سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالاهلي ل”صدى البلد“ هذه الاتهامات ، وبرر قرار عودة اللاعبين الشباب إلى فريقهم هو أن يشاركوا معهم ، والاستعانة بهم عند الحاجة إليهم ، وان اتهام جوزيه بمحاربة الشباب اتهام ظالم وغير صحيح ، وان لكل مرحلة رجالها ، وان مرحلة الاستعانة بهم ستكون وفقا للاحتياجات . لقد كان الدفع باللاعبين الشباب وظهور نجوم جديدة من ابرز سمات الاهلي ، فى عهد حسام البدرى ولم يكن فوزه ببطولة الدورى إلا بهؤلاء الشباب أمثال شهاب الدين احمد ، واحمد شكري ومصطفى عفرتو وهم نجوم منتخب الشباب ، بل أن التاريخ يذكر للأهلي بأن لعب مباراة كاملة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر وبفريق من الشباب وكانت المفاجأة ان شباب الأهلي فازوا على كبار الزمالك 3/2 وصعودهم الى نهائي كأس مصر وفازوا بها وكان هناك خلاف حاد نشب بين محمود الجوهري والذي كان يتولى تدريب الفريق الأول وإدارة النادي حول بعض المستحقات، انقطع على إثرها المدرب عن تدريب الفريق وأعلن الإضراب في محاولة لمساومة الإدارة، وتضامن معه لاعبو الفريق الأول إكرامي – ثابت البطل – محمود الخطيب – مصطفي عبده – علاء ميهوب – طاهر أبو زيد – ربيع يس – محمود صالح – حسام البدري – زكريا ناصف – مجدي عبد الغني. فريق كامل من نجود منتخب مصر تركوا الأهلي وذهبوا ليتدربوا بعيداً عن استاد مختار التتش وفي نادي الشمس في سابقة لم تعهدها أبداً ، إلا أن صالح سليم وكان رئيسا للأهلى لم يهتز وقرر إحالة كل عناصر الفريق إلى التحقيق ومعهم مدربهم في مبادرة لإعلاء القيم والمثل العليا فوق المصلحة الشخصية، بل وقرر في أجرأ القرارت الإدارية عبر تاريخ مصر الرياضي أن يتم تصعيد فريق الشباب الناشئ ليلعب المباراة الحاسمة ضد الزمالك، مضحياً بنتيجة المباراة ومتحملاً المسئولية الكاملة أمام الرأي العام المصري. ولم يهتز صالح سليم أمام التحليلات الإعلامية والصحفية التي قدرت أن الزمالك سيحقق فوزاً كاسحاً أمام الأهلي. وتراهن البعض علي عدد الأهداف التي ستدخل مرمي الأهلي وعن مستقبل الإدارة الأهلاوية بقيادة صالح سليم ونائبه كمال حافظ. إلا أن فريق الشباب كان عند حسن الظن واستطاعت العناصر الشابة علاء عبد الصادق – شمس حامد – طارق خليل – بدر رجب – محمد السيد – حسام حسن وآخرون بقيادة أحمد شوبير تحقيق مفاجأة كبري بالفوز على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين والصعود إلي الدور قبل نهائي كأس مصر . إلا انه ومع مجيء جوزيه تغيرت السياسة وتمت إعارة أحمد شكري لتليفونات بنى سويف ، ومصطفى عفرتو للاتحاد، وتفكير تاحا ومانحه وشهاب في الرحيل ، رغم أن الاهلى يضم مجموعة مميزة من الشباب أمثال مؤمن جابر حارس المرمى والذي كان قد صعده جوزيه من قبل وهو حارس مرمى فريق 19 عاما والذي ولد في مايو 1992ويمتاز بطول القامة وتم تصعيده للمرة الأولى منذ عامين وكان يبلغ من العمر 16 عاماً حينها،ويلعب جابر لناشئ الأهلي منذ 6 سنوات تدرج خلالها في المراحل العمرية المختلفة وفاز مع الأهلي بلقب بطولة انجلترا الودية لفئة 16 عاما. وأيضا المدافع أحمد العش والذي كان قد تلقى عرضا للانتقال لأحد الأندية القطرية إلا أنه وقع عقدا مع الاهلي لمدة 5 سنوات ، ولاعب خط وسط منتخب الشباب أحمد نبيل مانجه والذي شارك مع منتخب مصر فى كأس العالم الأخيرة للشباب وهو من مواليد 1991 ، ومحمد عبد الفتاح تاحا احد نجوم المنتخب الاوليمبى والذي تلقى أكثر من عرض للاحتراف الخارجي ،وحسين غنيم جناح ايمن فريق 19 سنة والذي قام جوزيه بتصعيده من قبل ولكنه تعرض لإصابة بكسر في قدمه وغاب عن الملاعب ستة أشهر ، وأيمن أشرف والذي ضمه جوزيه وأشركه في أجزاء من بعض المباريات .