قال مسؤول أمريكي كبير: إن الرئيس باراك أوباما أبلغ العاهل السعودي الملك عبد الله، أنه لن يقبل اتفاقا سيئا مع إيران بشأن برنامجها النووي خلال زيارته التي تهدف إلى تهدئة مخاوف المملكة من تداعي التحالف القائم بين البلدين منذ عقود. وأضاف المسؤول أنهما ناقشا بعض "الاختلافات التكتيكية" لكنهما اتفقا على أن المصالح الاستراتيجية للبلدين لاتزال متوافقة. وقال البيت الأبيض في بيان بعد ساعتين من المحادثات إن أوباما أكد على الأهمية التي توليها الولاياتالمتحدة "لعلاقاتها القوية" مع السعودية. وقال المسؤول "اعتقد أنه كان من المهم الحصول على فرصة للقدوم لرؤيته (الملك عبد الله) وجها لوجه وتوضيح مدى إصرار الرئيس على منع ايران من امتلاك سلاح نووي." وأضاف أن الاجتماع كان فرصة للتأكيد للملك "أننا لن نقبل باتفاق سيئ وأن التركيز على القضية النووية لا يعني أننا غير مهتمين بأنشطة ايران لزعزعة الاستقرار في المنطقة أو لا نركز كثيرا على المسألة." وتابع المسؤول: أن الزعيمين اجريا مناقشة شاملة حول سوريا حيث قتل 140 الف شخص خلال الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات. وقال إن البلدين يعملان معا "على نحو جيد جدا" لتحقيق الانتقال السياسي ودعم جماعات المعارضة المعتدلة. ولم يصدر تعليق على الفور من المسؤولين السعوديين بشأن الاجتماع لكن وسائل اعلام حكومية قالت إن المحادثات تركزت على جهود السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية. وفي العام الماضي حذر مسؤولون سعوديون كبار من "تحول كبير" عن واشنطن بعد خلافات شديدة بشأن استجابتها لانتفاضات "الربيع العربي" وسياستها ازاء ايرانوسوريا حيث تريد الرياض دعما امريكيا أكبر لجماعات المعارضة. لكن بيان البيت الأبيض قال إن واشنطنوالرياض تعملان سويا على عدد من القضايا الثنائية والاقليمية المهمة ومن بينها حل "الأزمة في سوريا ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي وجهود مكافحة الإرهاب لمكافحة التطرف ودعم المفاوضات التي تستهدف تحقيق السلام في الشرق الأوسط." وهذه أول زيارة يقوم بها أوباما للرياض منذ عام 2009 . وقال شهود إن عددا من أمراء الأسرة الحاكمة كانوا حاضرين وإن أنبوب أكسجين فيما يبدو كان موصولا بأنف الملك عبد الله في بداية اجتماعه بأوباما في روضة خريم إلى الشمال الشرقي من العاصمة الرياض.