أكد أمين سر حركة فتح في الأردن عضو المجلس الوطني الفلسطيني نجيب القدومي(أبوفادي) اليوم الأربعاء على أن الرئيس محمود عباس سيظل محافظا على الثوابت الفلسطينية رغم كل الضغوط التي تمارس عليه من قبل الأمريكان والإسرائيليين ، وذلك في إشارة إلى اللقاء المقرر بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وعباس مساء اليوم في عمان. وقال القدومي،في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان:"يبدو لي في الأفق وكما تسرب من معلومات عن إطار كيري أن الأمر مرشح لمزيد من الضغوط على الرئيس الفلسطيني ، إلا أنني أعتقد أن أبومازن سيظل محافظا على الثوابت الفلسطينية"..مضيفا "إن مشروع كيري لن يمر مدعوما بحقنا الفلسطيني الذي لن نتنازل عنه وبموقف القيادة الثابت المسلح بالالتفاف الجماهيري حولها وبقرارات القمة العربية الأخيرة". وأضاف "إن هناك محاولات من قبل الأمريكان لتمديد المفاوضات إلا أنها لن تكون على حساب أي ثابت فلسطيني..ومع ذلك فإنني أرى أنه قد تكون هناك فائدة ما من التمديد وهي إخراج المزيد من الأسرى والمعتقلين بخلاف الدفعة الرابعة المقررة أصلا وفي مقدمتهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات..لأن ذلك سيخدم مصلحة الشعب الفلسطيني". وكانت إسرائيل قد وافقت خلال استئناف المفاوضات في نهاية يوليو 2013 على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام على أربع دفعات خلال تسعة أشهر ، حيث أفرجت حتى الآن عن 78 أسيرا ومن المفترض أن تفرج عن الدفعة الرابعة والأخيرة في 29 مارس الجاري والتي تضم 26 معتقلا. وشدد أمين سر حركة فتح في الأردن على أن ما تسرب من مقترحات عن إطار كيري بشأن الاعتراف بمبدأ يهودية الدولة أو بقاء القوات الإسرائيلية في الأغوار أو الوقوف بوجه عودة اللاجئين لن يمر ولن يوافق عليه أي فلسطيني حتى ولو كان طفلا. وفيما يتعلق باستمرار إسرائيل في البناء الاستيطاني..قال القدومي إن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في الاستيطان ومحاولات التهويد في القدس والضفة الغربية وسط صمت الجانب الأمريكي والعالم أجمع ، وهذا ما يتناقض مع الاتفاقيات المبرمة ومع حقوق الشعب الفلسطيني. وحول البيان الختامي للقمة العربية في الكويت..رحب المسئول الفلسطيني بقرارات القمة وخاصة التأكيد على موقف الرئيس عباس برفض الاستيطان وتهويد الدولة والتأكيد على الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة ، معربا عن تمنياته بأن تترجم هذه القرارات إلى واقع وأن يكون هناك المزيد من الدعم الحقيقي للفلسطينيين. وحث القدومي الدول العربية على ضرورة مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية ومعرفة حاجة الشعب الفلسطيني ، الذي يعاني من القهر والاعتداءات المستمرة والحرمان في قطاع غزة والضفة الغربية..مؤكدا في هذا الإطار على أهمية الإسراع في إتمام عملية المصالحة الفلسطينية من أجل إعطاء الاستحقاقات القادمة دورا أكثر فاعلية لتأكيد صمود الشعب الفلسطيني ووحدته.