كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النقاب عن مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد في بداية الأزمة في سوريا، حثه فيها على تبني خطوات للتغيير قبل أن يمر الوقت المناسب، لكنه بدلا من ذلك قام بشن حرب على شعبه. وقال بان كي مون "قلت للرئيس السوري "اتخذ قرارا جريئا وحاسما قبل أن يصبح ذلك متأخرا، معربا عن أسفه قائلا "بدلا من ذلك قام الأسد بإعلان الحرب على شعبه". جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها اليوم بقاعة الاحتفالات الرئيسة بالقصر الجمهوري بالعاصمة النمساوية فيينا تحت عنوان " تمكين الأفراد في عالم متغير " بحضور رئيس جمهورية النمسا وعدد كبير من الوزراء وأعضاء الوفود الدبلوماسية بالعاصمة فيينا وممثلي منظمات المجتمع المدني على هامش زيارته الرسمية التي بدأها اليوم إلى النمسا. وأرجع السبب الرئيس في عدم القدرة على كشف الوضع الحقيقي مع بداية الأزمة السورية إلى عدم القدرة على التواجد على أرض الواقع وعدم استطاعة الأممالمتحدة والمنظمات العاملة في مجال المساعدات الانسانية على الوصول لتقديم المساعدات الانسانية، مؤكدا أن الموقف تغير بعد توفر تقارير ترقى إلى درجة عالية من المصداقية تؤكد مصرع ما يزيد عن 5400 فرد من الشعب السوري خلال العام الماضي. كما لفت إلى الزيادة المتسارعة في أعداد القتلى بشكل يومي ومشاهد العنف التي اتضحت في قصف المدن الريفية بالدبابات واستخدام المستشفيات كمراكز للتعذيب فضلا عن الاعتداء على الأطفال والشباب، مؤكدا أنه لايمكن التكهن الآن بمستقبل سوريا. كما أشاد كي مون بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية على طريق إيجاد حل دبلوماسي للمشكلة، مناشدا العالم بالتوحد على طلب وقف العنف وسفك الدماء في سوريا.