أكد مصدر سيادي مسئول أنه في حالة إقدام الولاياتالمتحدة على قطع المعونة عن مصر، تبطل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي كانت برعاية أمريكية وتعهدت فيها واشنطن بتقديم معونات اقتصادية وعسكرية للدولتين الموقعتين على الاتفاقية. وأضاف المصدر أن قطع المعونة سوف يدفع القوات المسلحة المصرية إلى تركيز تسليحها بعيدا عن الولاياتالمتحدة، وتحديدا اللجوء إلى روسيا والصين ودول أوربية وآسيوية لجلب السلاح اللازم لها. وأشار المصدر إلى أن مصر ليست لديها مشكلة في الاستغناء عن المعونة نهائيا، وأن الولاياتالمتحدة هى الأحرص على تقديمها كنوع من الهيمنة واستخدامها كورقة ضغط، وأن تحتفظ بعلاقات استراتيجية مع مصر لما لها من دور إقليمي واسع في المنطقة العربية. ولفت إلى أن الموقف المصري الأخير من عدم الاهتمام ببعض المطالب الأمريكية بقطع المعونة، جعل أمريكا تخطب ود مصر وترسل قائد أركان الجيش الأمريكي للقاهرة للتأكيد على استمرار التعاون المشترك بين البلدين بعدما عرفت أمريكا أن القاهرة تفرق بين الولاء والانصياع.