كشفت وثائق وصور عن تعرض منطقة إسطبل عنتر الأثرية للتعديات بالحفر والتنقيب خلسة بحثًا عن الآثار بها نتيجة الانفلات الأمني، وقيام المتعدين بإطلاق الرصاص الحي على مفتشي الآثار أثناء قيامهم بالتعامل معهم. أكد الأثري "بكر ممدوح" كبير مفتشين بمنطقة آثار المنيا أن المنطقة منذ ثورة 25 يناير مستهدفة من قبل اللصوص ولا يمر يوم إلا وتتعرض للتعدي عليها بالحفر خلسة وغالبًا ما يكون الفاعل مجهول لعدم ضبط المتعدين، كما أنها ممتدة لعدة كيلومترات ولا يحرسها سوى حارس آثار ومعه مراقب أمن واثنين فقط من قوة شرطة السياحة والآثار، كما أن حراس الآثار ومراقبي الأمن غير مسلحين نهائيًا والسلاح الموجود لدى الشرطة عبارة عن بندقية ومسدس، وكم نادينا بتعزيز الحراسة ولا مجيب خاصة أن المنطقة غير مضاءة. وقائع كثيرة رصدها بكر في محاضر وبلاغات، أحدها جاء فيه أن كلا من منصور كامل وابنه إبراهيم يوسف محمد، محمد سيد توفيق، أحمد كامل، سعداوي أحمد طلبه، أبو المجد محمد رسلان، سيد محمد طه قاموا بالتعدي على المنطقة الأثرية بإسطبل عنتر بالحفر داخل الجبانة، وقد تكرر هذا الموقف أمامه شخصيًا حسب قوله. واقعة أخرى جاءت في أحد البلاغات مفادها أن مراقبي أمن ومفتشي أثار المنطقة أثناء تواجدهم بالمنطقة الأثرية يوم الجمعة الموافق 16-9-2011 فوجئوا بأشخاص داخل المنطقة، وقامت الشرطة الموجودة بالتعامل معهم بإطلاق الأعيرة النارية لتهديدهم إلا أن المتعدين أمطروهم بوابل من الذخيرة الحية ليقوم الجميع بالتراجع للخلف إلى نقطة الحراسة الموجودة بالمنطقة. وحسب قول بكر: "هؤلاء الأشخاص قاموا بالحفر بالمنطقة ولم نستطع الاقتراب منهم بسبب كثرة السلاح الموجود لديهم وعدم مقدرة السلاح الموجود لدى خدمة الشرطة بالمنطقة على مواجهتهم أو التعامل معهم، وقد استمر هذا الوضع حتى الساعة الخامسة صباحًا حيث غادروا المنطقة الأثرية وبعد مرورنا عليها عثرنا على 5 حفر بطول جبانة المسلمين والعديد من فوارغ الطلقات النارية.