هجمة شرسة يتعرض لها تل العمارنة الأثري بالمنيا بعد أن استولي متعدون علي عدة أجزاء منه وقاموا بالبناء العشوائي عليه وحفر ترع وقنوات مياه تمهيدًا لزراعة أرض الآثار، إضافة إلي وضع اليد علي قطع أراض وبناء سور حولها إما لبنائها أو بيعها بعد تقسيمها دون أوراق أو سندات ملكية ما أدي إلي بناء جبانة دفن فوق أحد المعابد الموجودة بالجهة الجنوبية من التل، رغم تحرير عدة محاضر تعدٍ لهم. وكشف مصدر بالآثار عن أسماء بعض المتعدين علي مساحات كبيرة من الأراضي منهم عبدالصالحين وابنه محمود حيث تحرر لهما 14 محضرًا لاستيلائهما علي أراض بالجهة الشمالية من التل، وعبدالصبور علي وصلاح عبدالفتاح ويتزعمان التعديات في الجهة الجنوبية وجميعهم يحرضون الأهالي علي التعدي علي أرض الآثار. وقد أدت تلك التعديات إلي إعاقة الآثاريين عن التنقيب في المنطقة وإجراء الحفائر لاستخراج ما بها من كنوز أثرية، كما أن الزراعة تهدد ما في باطن التل من آثار بالدمار، إضافة إلي أنها غيرت معالم الطريق المؤدي للمزارات الآثرية، وساهمت القمامة التي تحيط بأجزاء كبيرة منه في خلق مشهد مقزز أمام السائحين.. وأرجع يحيي زكريا مدير عام آثار مصر الوسطي أسباب زيادة التعديات إلي زيادة عدد السكان وقلة عدد الحراس، حيث يحرس تل العمارنة 20 حارسًا وهو عدد غير كاف، لافتا إلي أنه تم تقديم طلب لمضاعفة العدد إلي 40 أو أكثر.