كشف أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية عن وجود حرب أسعار فى السوق المصرية حالياً بين شركات الاسمنت، موضحاً أن السلعة تطرح بأكثر من سعر، وأصبح السعر المكتوب على الشيكارة يزيد بنسبة 40% على السعر المتداول فى السوق. وقال إن الشركة المصرية للاسمنت على سبيل المثال تقوم ببيع الاسمنت في القاهرة ب390 جنيها للطن ، وفى الصعيد ب540 جنيها للطن، مطالباً جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بالتحقيق الفوري فى العمليات الاحتكارية التي تمارسها تلك الشركات بمحاولة الاستحواذ على السوق.
وأشار الزينى إلي أن الشعبة ستعقد اجتماعا مع جهازي حماية المستهلك، والمنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بالإضافة إلى قطاع التجارة الداخلية، خلال الأسبوع الجاري، لبحث أزمة تضارب الأسعار والممارسات الاحتكارية بالنسبة للاسمنت، وزيادة الأسعار فى السوق المحلية عن الأسعار العالمية بالنسبة للحديد.
وأكد انه من المقرر إرسال 3 مذكرات لتلك الجهات مع إخطار وزير الصناعة والتجارة الخارجية بذلك، للتحقيق فى تضارب البيانات التي تقوم شركات الاسمنت بإخطارها لقطاع التجارة الداخلية فيما يخص الأسعار، مع ما يتم فى السوق فعليا. وفيما يتعلق بالحديد، أكد الزينى أن أسعار الحديد فى السوق المحلية تزيد عن الأسعار العالمية ب1000 جنيه، حيث سجلت الأسعار فى مصر 4950 جنيها للطن، فى حين أن السعر العالمي لا يتعدى ال680 دولارا، وهو ما يوازي 4000 جنيه للطن، وذلك على الرغم من انخفاض التكلفة الإنتاجية بالمصانع المصرية عن العالمية.
وتوقع الزينى انخفاض أسعار الحديد خلال شهر نوفمبر المقبل بما يتراوح بين 100 إلى 200 جنيه، نظرا لانخفاض الأسعار العالمية، وحالة الركود التي تعانيها سوق مواد البناء