وافقت قيادات هيئات أركان جيوش ما يعرف بدول الميدان الجزائر وموريتانيا ومالى والنيجر على طلب جزائرى بعقد اجتماع للقادة العسكريين فى الثامن من نوفمبر المقبل بعد ان توقفت لقاءات المجموعة العسكرية منذ شهر مارس الماضى بسبب الأزمة التى شهدتها مالى وتأثر بعض الدول الأعضاء بضغوط للتخلص من هذا التكتل العسكرى المتهم بعدم القيام بأى عمل ميدانى على الأرض. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم "الاربعاء" عن مصادر فى وزارة خارجية مالي أن الزيارة التى قادت وزير الخارجية رمضان لعمامرة إلى الدول الثلاث التى تشارك الجزائر فى تكتل "دول الميدان" كانت ذات جدوى سياسية وأمنية في الوقت ذاته، بحكم تواجد الجنرال محمد بوزيد، مسؤول مديرية الأمن الخارجي في جهاز المخابرات، ضمن الوفد الذى رافق لعمامرة. ويعتقد أن مهمته كانت إقناع نظرائه الأمنيين بضرورة إعادة تفعيل لقاءات القادة العسكريين داخل "لجنة قيادة الأركان للتعاون العملياتى المتشرك" التى أنشئت عام 2010 ومقرها في تمنراست. وعلم نقلا عن وزارة الخارجية فى مالى أن لقاء سيجمع قادة الجيوش فى نيامى عاصمة النيجر فى الثامن من الشهر المقبل. وسيتم خلال اللقاء بحث مسائل "الأمن فى منطقة الساحل" وتحديدا مستجدات الوضع فى المنطقة بعد توقف العمليات العسكرية فى شمال مالى والتى قادتها قوات فرنسية بالتعاون مع مجموعات عسكرية من مالى وتشاد وبعض الدول الإفريقية من المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. يأتى هذا اللقاء بعد فترة "جمود" للجنة بسبب التغييرات التى طرأت فى أعلى هرم المؤسسة العسكرية فى مالى وانخراط جيشها في "المعارك ضد الجماعات المسلحة في الشمال". وكانت تقارير جزائرية قد اشارت إلى أن أعدادا كبيرة من المقاتلين العرب والأفارقة فى "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى" فروا من الحرب الفرنسية شمال مالى إلى كل من النيجر وصحراء ليبيا وهذا مؤشر كاف حسب المبرر الجزائرى للإبقاء على لجنة التنسيق ودعمها بوسائل لتبادل المعلومات.. ويرجح أن هذه اللجنة ستفعل عملية انتشار جماعية لفرق أمنية عبر الشريط الحدودي لتغطية انسحاب القوات الفرنسية ومنع عودة الجماعات الارهابية.