رأى الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، أن رفض المملكة العربية السعودية لعضوية مجلس الأمن نابع من خوفها من استجابة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لمبادرات إيران الهادفة لتحسين العلاقات مع الغرب. وقال"فيسك" في مقال له بصحيفة"الاندبندنت" البريطانية إن الرفض السعودي لا يمت بصلة بالملف السوري تعقيداته، إنما جاء رداً على التهديد الإيراني. وذهب"فيسك" إلى أن المبدأ الوحيد الذي حكم الدبلوماسية السعودية مع حلفاءها من الغرب كان الإبقاء بشكل صارم على أي خلافات خلف الأبواب المغلقة ولاتظهر للعلن أبداً. وفي السياق ذاته، ذكر فيسك أن التدهور الذي شهدته العلاقات السعودية الأمريكية في الفترة الأخيرة "غير مسبوق"، وأشار إلى التهديد الأمريكي للسعودية بتقليص تعاونها مع المخابرات الأمريكية، وعلى الجانب الآخر، قالت السعودية إنها تبحث عن مصدر بديل للسلاح الأمريكي. واختتم"فيسك" مقاله بالإشارة إلى أن الظروف الحالية بالمنطقة ربما تنتهي في صالح السعودية، مشيراً إلى إصرار الولاياتالمتحدة على تخلي الأسد ونظامه عن السلطة يعني أن حكومة سنية ستنصب في سوريا، فضلاً عن سعي واشنطن لنزل السلاح الإيراني وهو الأمر الذي يعد السعودية بتنامي نفوذها في الشرق الأوسط انطلاقاً من مذهبها السني.