أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج، أنه أكد للدكتور بندر بن حجار وزير الحج السعودى احتمال قيام أفراد التنظيم الدولى للإخوان بأي أفعال أو فاعليات سياسية خلال موسم الحج لإحداث وقيعة بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أنه أبدى تفهمه الكامل إزاء تلك الاحتمالات. وقال الدكتور جمعة – فى تصريحات للبعثة الإعلامية خلال حفل الاستقبال الذى أقامه السفير عادل الألفى قنصل مصر العام بجدة - "إن لقاءه بوزير الحج السعودى اليوم جاء فى إطار العلاقات المتميزة والوطيدة بين القاهرةوالرياض، مشيرًا إلى أنه تم خلاله توضيح الجهود التى بذلتها بعثة الحج المصرية لتقديم صورة مشرفة لبعثات الحج هذا العام". وأوضح أنه ناقش مع وزير الحج السعودى أمرين أساسيين، الأول تفهم البعثة النصرية الكامل لقرار السلطات السعودية بتخفيض نسبة الحجاج هذا العام بنسبة 20% لإتاحة الفرصة للقيام بأعمال التوسعة التى ستكون فى صالح المسلمين جميعاً عقب الإنتهاء منها، مشيرًا إلى أنه طالبه بزيادة حصة مصر من تأشيرات الحج عقب الانتهاء من أعمال التوسعة، وذلك فى الوقت الذى أكد فيه الوزير السعودى أن نسبة تأشيرات مصر ستزيد بالفعل بعد إنجاز أعمال التوسعة نتيجة زيادة مساحة الحرم من جانب، والزيادة الطبيعية فى عدد السكان والتى يتبعا زيادة عدد التأشيرات من جانب آخر. وأضاف الدكتور جمعة "الأمر الثانى الذى ناقشته مع وزير الحج السعودى كان خاص بتنظيم الإخوان، حيث إننا قمنا هذا العام بمجهود توعوى ودينى وثقافى للتأكيد على الحجاج بعدم استخدام أي شعارات سياسية خلال موسم الحج، لأن ذلك محرم شرعًا، ولكن الكل يعلم أن الإخوان هم تنظيم دولى متشعب، وبالتالى كان هناك تخوف من احتمال قيام بعض أفراد التنظيم الدولى بالتخطيط للقيام بأى أعمال أو فاعليات سياسية خلال موسم الحج، واستغلال تلك الأفعال للوقيعة بين مصر والسعودية". ولفت إلى أن وزير الحج أكد، من جانبه، تفهمه الكامل للوضع، وشدد على اضطلاع الأجهزة الأمنية والمعنية بالمملكة بدورها الكامل فى تأمين الحجاج ومنع استغلال موسم الحج للترويج لأي أفكار أو شعارات سياسية. وحول طبيعة العلاقات المصرية التركية بعد تجاوزات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فى حق فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شدد الدكتور جمعة على أن الأزهر الشريف وشيوخ وزارة الأوقاف جميعهم على قلب رجل واحد، وأنهم يرفضون الإساءة والتجاوز فى حق فضيلة الإمام الأكير، لافتا إلى أنهم رفضوا دعوة لزيارة تركيا واشترط أولا قيام الحكومة التركية بتقديم اعتذار واضح وصريح لفضيلة الإمام الأكبر على تلك الإساءات، والتى على الرغم منها إلا أن شيخ الأزهر أكد ضرورة زيادة الرعاية للطلاب الأتراك بجامعة الأزهر وعدم تأثرهم بتلك الأزمة، لأن الإساءة جاءت من رئيس الحكومة التركية، والأزهر يحترم الشعب التركى ويبادله كافة المشاعر الطيبة.