قدم مركز التنمية الاجتماعية بجرمانا في معرضه الفني مجموعة من اللوحات التي رسمها عدد من الشباب والشابات الفلسطينيين تعبيرا عن رفضهم لما يدور ضد سوريا عبر كثير من المعاني التي حملتها لوحاتهم والتي جاء أغلبها مرسوما بالرصاص والألوان الزيتية. وقال الفنان التشكيلي علي محمود العبد الله، المشرف على المعرض، طبقا لما أورده موقع وزارة الثقافة السورية: "لقد شاركت في المعرض مجموعة من الفنانين الشباب الذين يطمحون إلى مستقبل فني أفضل، حيث استخدم أغلبهم الرسم بقلم الرصاص وبالألوان الزيتية وعبروا من خلال الوجوه التي رسموها عن حالات نفسية واجتماعية معينة". وعن مشاركته، قال الفنان إبراهيم طه: "أنا عبرت عن صمود الشعب الفلسطيني من خلال رسم صورة خارطة فلسطين وهى تشبه خنجرا مغروسا بنجمة الكيان الصهيوني وهى نمط أشعر أنه مبتكر وجديد لأنني استخدمت القلم الرصاص بشكل يؤدي لحالة نفسية تتوافق مع نفوس الفلسطينيين الذين يطمحون مثلي إلى ردع الصهاينة ومواجهتهم منهم، إضافة إلى لوحة لوجه العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي التي تعبر عن حزن الشعب السوري لما يدور في بلاده". أما الفنانة فردوس أبو حلاوة، فقدمت مجموعة من اللوحات التي عبرت عن جمال دمشق القديمة وقيمتها الأثرية والاجتماعية عبر التاريخ مستخدمة الألوان الزيتية بما تمتلك من تقنية ودقة في تشكيل الألوان داخل اللوحة. ورأت الفنانة دعاء الموس التي شاركت بعدد من اللوحات المرسومة بالزيتي والرصاص، أن الرسم بالرصاص يخلق أمامها فضاءً أوسع في تكوين البنية التركيبية للوحة التي يجب أن تقدم خلالها كثيرا من المعاني الإنسانية والاجتماعية. ويريد الفنان عبد الله نصار من خلال اللوحات المعبرة عن الزي الفلسطيني أن يثبت أن الفلسطينيين يتمسكون بوطنهم ولاتزال عيونهم ترنو إلى تحريره برغم ما يفعله العالم من مؤامرات، أما القطط فقد أراد من رسمها أداء معنى جديدا للوداعة والهدوء والطمأنينة والمحبة، معتبرا أن الرسم بالرصاص يساعده على الوصول الى مبتغاه أكثر من الألوان الأخرى.