قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار والأمين العام لجبهة الإنقاذ، إن فشل جماعة الإخوان المسلمين في الحشد للتظاهرات التى تدعو إليها والتى كان آخرها أمس الأول، الجمعة، كان طبيعيا ومتوقعا لأن الصراع فى مصر ليس صراعا بين فصيلين متساويين فى القوة كما حاولت وسائل الإعلام العالمية أن تصور ذلك". وأضاف سعيد، في بيان أصدره اليوم، الأحد، أن "الحقيقة أن ما حدث هو صراع بين شعب وجيش وقضاء وإعلام الدولة المصرية ومؤسساتها من جانب، وفصيل حاول خلط الدين بالسياسة من جانب آخر، وبالتالى فإن قدرتهم على الحشد ستكون ضعيفة". وتابع: "الشعب المصرى منح صوته لجماعة الإخوان ولمحمد مرسي فى الانتخابات الرئاسية ليمنح الجماعة فرصة لكنهم فشلوا وأثبتوا أنهم فصيل يتبنى أهدافا غير وطنية وتابعون لتنظيم دولى له أهدافه الإقليمية، واكتشف الشعب نيتهم، إما حكم مصر بأى طريقة وإما إحراقها، لكنهم سيفشلون وستنجح مصر فى الانتصار على الإرهاب". ووصف رئيس حزب المصريين الأحرار، القرار الأمريكى بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا بأنه نوع من "الفتونة"، مشيرا إلى أن "إدارة أوباما صدمت من موقف البرلمان الإنجليزى الذى رفض الاشتراك فى ضرب دمشق، مما أربك الحسابات الأمريكية". وقال إنه "من المؤكد أن استهداف سوريا هو رد فعل أمريكى على فشلها فى مصر لتمكين تيار الإسلام السياسي فقررت تمكينه فى سوريا". وتساءل أحمد سعيد: "لماذا تصر أمريكا على ضرب سوريا رغم أن تقرير مجلس الأمن عن واقعة استخدام أسلحة كيماوية ضد السوريين لم ينته ولماذا لم يرسل أوباما وزير خارجيته للتفاوض مع بشار الأسد قبل أن يتسبب فى مقتل وتشريد الآلاف من السوريين الأبرياء، بينما ترفض قيام الأمن المصرى بفض اعتصامى رابعة والنهضة اللذين مثلا تحديا واضحا لسيادة وهيبة الدولة وأمنها بالتحريض العلنى على الجيش والشرطة والاعتداء على المواطنين". وأضاف سعيد أن "الخروج العظيم للشعب المصرى فى 30 يونيو فى الذكرى الأولى لتنصيب مرسي رئيسا أربك وأفسد خطط وتوازنات أمريكا فى الشرق الأوسط وأحبط مخطط اعادة نفوذ الدولة العثمانية". وطالب رئيس المصريين الأحرار، الحكومة بأن "تضع المواطن ومشاكله وهمومه ضمن أولوياتها، وأن تضع أيضا خارطة طريق اقتصادية موازية لخريطة الطريق السياسية لإحداث طفرة اقتصادية تنعكس على منظومة التعليم ومحتوى المناهج، ورغيف الخبز والأجور، وتأهيل العاطلين". وقال إن "30 يونيو كانت ثورة ضد أيديولوجية خلط الدين بالسياسة، والعالم سوف يدرك قيمتها فيما بعد، والحل الوحيد للانتصار على المتاجرين بالدين ومن يخلطونه بالسياسة هو تحقيق طفرة اقتصادية".