صدقت "هيئة الأغذية والدواء" الأمريكية على نتائج أول تجربة سريرية للاستخدام الخلايا الجذعية فى تطوير إستراتيجية علاجية فعالة لعلاج مرض التصلب المتعدد. وأوضح العلماء "بمركز تيش إم. إس" للأبحاث الطبية فى نيويورك أن "هيئة الأغذية والدواء" الأمريكية منحت موافقتها لبدء التجارب الأولية على المرحلة الأولى للاستعانة بالخلايا العصبية المستمدمة من الخلايا الجذعية لعلاج مرض التصلب العصبى المتعدد الذى يعد أحد الأمراض المزمنة التى تعمل على مهاجمة النظام العصبى المركزى والنخاع الشوكى إلى جانب الأعصاب البصرية فى المخ، حيث تشمل الأعراض الجانبية الشائعة للمرض تنميلا فى الأطراف فى الوقت الذى تؤدى فيه الحالات الشديدة إلى فقدان البصر والشلل. ووفقا لمؤسسة "التصلب المتعدد" الأمريكية، يوجد حاليا ما بين 350 إلى 500 ألف شخص فى الولاياتالمتحدة تم تشخيص إصاباتهم بمرض التصلب العصبى المتعدد لتصل معدلات التشخيص بهذا المرض إلى 200 شخص أسبوعيا. وكشف العلماء عن أن الاستراتيجية الجديدة ستشمل استخدام الخلايا العصبية المشتقة من الخلايا الجذعية الذاتية والوسطية والتى ستحصد خلايا النخاع الشوكى الذى يتم التحصل عليه من أكثر من 20 مريض تصلب متعدد استوفوا المعايير المتعلقة بالدراسة ليتم حقنهم بالخلايا الجذعية النخاعية التى تحيط بالحبل الشوكى للمرضى. وأوضح العلماء أن الهدف الرئيسى من التجارب السريرية لتحديد سلامة العلاج وقياس مدى فاعليته، مشيرين إلى أنه سيتم حقن المريض على فترات متكررة لنحو ثلاثة أشهر مع ضمان سلامتهم ليتم تتبعهم طوال فترة الدراسة بعدها لنحو 27 شهرا. وأظهرت التجارب الإكلينيكية لهذا الإجراء أنه بعد حقن الخلايا الجذعية انخفض التهاب المخ بين المرضى الذين عانوا لسنوات من مرض التصلب المتعدد العصبى، بالإضافة إلى عودة مادة "المايلين" المهمة والطبقة العازلة التي تشكل الأعصاب.