استنكر التيار الشعبى المصري برئاسة حمدين صباحى، المواقف التي اتخذتها بعض العواصم الأجنبية، والتي لا تخدم جهود المصريين لتحقيق التوافق الوطني بل تصب عن جهل أو عمد المزيد من الزيت على النار - على حد وصفهم. وأبدى التيار الشعبى دهشته إزاء "خضوع بعض الدول لتوصيف ما يجرى فى مصر على أنه عنف موجه ضد المدنيين من جانب الدولة دون أى انتباه لأن الاعتصامات التى تم فضها كانت اعتصامات مسلحة وهو ما يتنافى مع جوهر فكرة الالتزام بالتعبير السلمى عن الرأى، وهو ما أدى أيضًا إلى تصاعد كلفة الدم التى سالت أثناء عملية فض الاعتصامات". وعبر التيار عن استيائه من خلال بيان تم نشره عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "مصر لن تسمح بأن تكون ساحة لتدخلات دولية فى شئونها أو فرض مصالح خارجية على حساب إرادة شعبها". وأكد التيار عدة نقاط أبرزها: 1- احترام وتقدير جهود المجتمع الدولي بما يحدث في مصر، ونثق بأنه ينبع من الوحدة الإنسانية التي تجمع بين كل شعوب الأرض. 2- نرفض بكل قوة أى تدخل خارجي في الشان المصري وندين تلك البيانات الرسمية التي صدرت من بعض العواصم وهى تمتلئ بالأكاذيب وتشويه الحقائق. 3- الشعب المصري بكل طوائفه أعلن إرادته بجلاء، حين خرجت جماهيره بأعداد غفيرة في 30 يونيو 2013، وبشكل لا يمكن لأي مراقب منصف أن يتجاهل أنها تمثل الأغلبية الكاسحة للشعب المصري، كي تنهي حكمًا استبداديًا فاشيًا. 4- مصر تخوض الآن حربًا ضد إرهاب تحركه فئة ضالة، ولن نقبل أى مزايدة من أولئك الذين شنوا الحروب خارج حدودهم وعطلوا الحريات العامة من أجل حوادث أقل ترويعًا مما تواجهه مصر الآن. 5- الشعب المصري يراقب بدقة مواقف الدول المختلفة من قضاياه العادلة، وسوف يحدد مواقفه من تلك الدول على ضوء مدى التزامها باحترام السيادة المصرية، وعدم التدخل في خيارات الشعب المصري.