أعلن التيار الشعبي المصرى استنكاره للمواقف التي اتخذتها بعض العواصم الأجنبية تجاه ما يحدث في مصر، والتي وصفها بأنها "لا تخدم جهودنا لتحقيق التوافق الوطني بل تصب عن جهل أو عمد المزيد من الزيت علي النار". وأعرب التيار، في بيان صحفي اليوم الجمعة: عن بالغ الدهشة إزاء خضوع بعض الدول لتوصيف ما يجرى فى مصر على أنه عنف موجه ضد المدنيين من جانب الدولة دون أي انتباه لأن الاعتصامات التي تم فضها كانت اعتصامات مسلحة وهو ما يتنافى مع جوهر فكرة الالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي. كما أعرب: عن الاستياء إزاء عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في مصر وما نتج عنها بنفس الطريقة وزاوية الرؤية من طرف واحد، مؤكدا للجميع بشكل واضح أن مصر لن تسمح بأن تكون ساحة لتدخلات دولية فى شئونها أو فرض مصالح خارجية على حساب إرادة شعبها. وشدد التيار الشعبي على احترامه لاهتمام المجتمع الدولي بما يحدث في مصر، ونثق انه ينبع من الوحدة الإنسانية التي تجمع بين كل شعوب الأرض، ومن تقدير خاص للموقع الذي تحتله مصر في تاريخ الحضارة الإنسانية، ودورها المحوري في محيطها الإقليمي بأبعاده العربية والأفريقية والمتوسطية. كما أكد رفضه بكل قوة أي تدخل خارجي في الشأن المصري، مدينا تلك البيانات الرسمية، التي صدرت من بعض العواصم وهي تمتلئ بالأكاذيب وتشويه الحقائق، وأن الشعب المصري بكافة طوائفه وقواه السياسية قد أعلن إرادته بجلاء، حين خرجت جماهيره بإعداد غفيرة في 30 يونيو 2013، وبشكل لا يمكن لأي مراقب منصف أن يتجاهل أنها تمثل الأغلبية الكاسحة للشعب المصري ، كي تنهي حكماً استبدادياً فاشيا، ولم يكن دور القوات المسلحة المصرية سوى حماية خيار الشعب المصري في الحرية والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية. وأوضح التيار فى بيانه أن مصر تخوض الآن حربا ضد إرهاب تحركه فئة ضالة، ولن نقبل أي مزايدة من أولئك الذين شنوا الحروب خارج حدودهم وعطلوا الحريات العامة من اجل حوادث اقل ترويعاً مما تواجهه مصر الآن. وأضاف أن الشعب المصري يراقب بدقة مواقف الدول المختلفة من قضاياه العادلة، وسوف يحدد مواقفه من تلك الدول علي ضوء مدى التزامها باحترام السيادة المصرية، وعدم التدخل في خيارات الشعب المصرى.