خطبة الجمعة من المنوفية| الصدق أعظم الأخلاق ومن صفات الله والرسل والصحابة.. وهذه بشارة الصادقين عند الرحمن

هشام عبد العزيز يلقي خطبة الجمعة عن الصدق من المنوفية
الصدق من أعظم الأخلاق وصف الله به نفسه والرسل والصحابة
الإنسان مطالب بالصدق في جميع أحواله.. وهذه بشارة الصادقين عند ربهم
أدى الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني وخطيب الجمعة بالأوقاف، شعائر أول جمعة من شعبان 2023، وذلك من رحاب مسجد عبدالعزيز آل راشد، قرية زنارة، مركز تلا بمحافظة المنوفية.
وقال خطيب الجمعة بالأوقاف، خلال خطبة اليوم الجمعة الأولى من شهر شعبان تحت عنوان:"الصدق في الأقوال والأفعال"، إن الصدق من أجل الأعمال التي أمر بها المولى تبارك وتعالى المؤمنون فقال سبحانه:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)"، موضحا أنه على الإنسان أن يكون صادقاً في قوله وفي فعله وفي حركاته وفي سكونه.
وأوضح خطيب الأوقاف، جزاء الصادقين حيث بشرهم المولى تبارك وتعالى بجزاء عظيم مع النبيين والشهداء فقال تعالى: "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69)".
وقال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن ديننا هو دين القيم النبيلة والأخلاق الكريمة ، وجاءت الأخلاق في الإسلام جامعة بين المثالية والواقعية.
وأضاف عبد العزيز، في صلاة الجمعة الأولى من شهر شعبان، من مسجد عبد العزيز آل راشد، بقرية زنارة مركز تلا بمحافظة المنوفية، أن من أعظم الأخلاق التي لابد للمسلم أن يتخلق بها، هو الصدق، فهو خلق نبيل، من سلك دربه وصل، ومن التزمه اتصل، فهو خلق من أخلاق الأنبياء وصفة من صفات المتقين، وسمة من سمات الصالحين.
وأشار إلى أن المتأمل في كتاب رب العالمين، يجد أن الله تعالى وصف بالصدق، فقال الله (قُلْ صَدَقَ اللَّه) وقال تعالى (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا) كما قال سبحانه وتعالى (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا).
وأكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن الله تعالى وصف الأنبياء والرسل بالصدق فقال تعالى في كتابه العزيز (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) كما قال تعالى واصفا أنبيائه ورسله (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا).
وفي شأن سيد الأولين والآخرين وصفوة النبيين وزين المرسلين ورحمة الله للعالمين، يقول رب العزة (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ).
ويروي ابن ماجه في سننه، عن سيدنا عبدالله بن سلام قال (لما قدم النبي إلى المدينة انجفن الناس قبله وقالوا "قد قدم رسول الله" قال فجئت مع الناس أنظر، فلما تبينت وجهه، عرفت أنه وجهه ليس بوجه كذاب".
وأكد أن الصدق من شأن الصحابة الكرام، ورحلة الإسراء خير شاهد على صدق سيدنا أبو بكر الصديق، حين قالوا له: صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس، فيقول أبو بكر: أو قالها؟ قالوا نعم، قال: إن كان قال فقد صدق.