الضربة الجوية والطريق إلى نصر أكتوبر العظيم (2)    رئيس جامعة سوهاج يفحص حالات إكلينيكية أثناء إلقاء درس عملي لطلاب الطب (صور)    وزيرة التضامن تفتتح حضانة "برايت ستارز" بحدائق العاصمة    «الأتوبيس الطائر» للتفتيش والمتابعة على مدارس أسيوط    تأهل كلية الاستزراع المائي بالعريش لجائزة مصر للتميز الحكومي    جدول مواقيت الصلاة فى الإسكندرية ومحافظات الجمهورية غداً الخميس 23 أكتوبر 2025    زراعة الفيوم تنظم تدريبا على ترشيد استهلاك مياه الري للمزارعين وروابط المياه    محافظ الغربية يتابع أعمال رصف وتطوير طريق حصة آبار ببسيون    وزير الإسكان: تخصيص 408 قطع أراضٍ للمواطنين بمنطقة الرابية    البترول: مصر تُصدر 150 ألف متر مكعب من الغاز المسال إلى تركيا لصالح توتال إنيرجيز    محافظ دمياط يفتتح محطة رفع صرف صحي النجارين بكفر البطيخ    الجالية الفلسطينية في الاتحاد الأوروبي ترحب بزيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية    الأونروا: إسرائيل تنفذ عمليات تدمير شمال الضفة وتجبر الفلسطينيين على النزوح القسري    جدل فى قطاع غزة حول مصير أبو عبيدة.. أين الملثم؟    تحمل 8 آلاف طن.. إطلاق قافلة «زاد العزة» ال56 إلى الأشقاء الفلسطينيين    الريال ضد برشلونة.. تأكد غياب فليك عن الكلاسيكو بعد طرده أمام جيرونا    الائتلاف الحكومي بإسرائيل يسقط مقترح تشكيل لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر    "الأونروا": يجب فتح جميع المعابر إلى غزة مع ضرورة أن تكون المساعدات غير مقيدة    ️لجان ميدانية لتحديد أولويات الخطة الإنشائية بقطاع الشباب والرياضة 2026/2027    كرة اليد، جدول مباريات منتخب الناشئين في كأس العالم بالمغرب    جوائز كاف – إمام عاشور وإبراهيم عادل وثلاثي بيراميدز ينافسون على أفضل لاعب داخل القارة    تاريخ مواجهات ريال مدريد أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا    لبنى عبد الله: أمير عبد الحميد رحب بالاستمرار في الأهلى من موقع الرجل الثالث    بيراميدز يواجه التأمين الإثيوبي ذهابا وإيابا في القاهرة    جنايات المنصورة تنظر قضية مقتل مسنة على يد نجل شقيقها بالدقهلية    على خطى «لصوص لكن ظرفاء».. اعترافات المتهمين ب«سرقة ذهب» من فيلا التجمع    محافظ أسيوط: غدا فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه – 2026م وحتى 6 نوفمبر المقبل    إزالة مخالفات بناء في جزيرة محمد بالوراق| صور    أوهمها بفرصة عمل.. المؤبد ل «عامل» بتهمة خطف سيدة وهتك عرضها بالإكراه في الشرقية    القبض على المتهم بقتل طليقته أمام مدرسة في مدينة السادات بالمنوفية    مدير آثار أسوان: تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني تجسيد لإعجاز المصريين في الفلك    «مدبولي»: نعمل على قدم وساق استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير    الأقصر تتحرك لدعم موسم سياحي استثنائي.. لقاء موسع بمشاركة خبراء ومختصين    بيحبوا يكسروا الروتين.. 4 أبراج لا تخشى المخاطرة وتحب انتهاز الفرص    نائب وزير الصحة يتفقد جاهزية الخدمات الطبية والطوارئ بميناء رفح البري    نائب وزير الصحة يتفقد ميناء رفح البري لضمان جاهزية الخدمات الطبية والطوارئ    بينها الأسماك الدهنية وممارسة الرياضة.. أطعمة صحية للمحافظة على القلب    هيئة التأمين الصحي الشامل تتعاقد مع 3 مراكز طبية جديدة وترفع عدد الجهات المعتمدة إلى 505 حتى سبتمبر 2025    حكم تاريخي مرتقب من محكمة العدل الدولية بشأن حصار غزة    دبلوماسي روسي سابق: النزاع مع أوكرانيا قائم على خلافات جوهرية    منال عوض: نسعى لحل مشاكل المواطنين والتواجد المستمر على أرض الواقع    وزير المالية: نتطلع لدور أكبر للبنوك التنموية متعددة الأطراف فى خفض تكاليف التمويل للدول الأعضاء والقطاع الخاص    مفتي الجمهورية: الله تولى بنفسه منصب الإفتاء وجعله من وظائف النبوة    وزير الأوقاف يهنئ القارئ الشيخ الطاروطي لاختياره أفضل شخصية قرآنية بموسكو    مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز يهدي دورته السابعة عشرة إلى زياد الرحباني    ياسر جلال يرد على تهنئة الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 22-10-2025 في محافظة الأقصر    موعد مباراة بايرن ميونخ وكلوب بروج فى دوري الأبطال والقنوات الناقلة    جوائز كاف - بيراميدز ينافس صنداونز على أفضل ناد.. وغياب الأهلي والزمالك    الصحة وصندوق مكافحة الإدمان يفتتحان قسما جديدا للحجز الإلزامي بمستشفى إمبابة    خلال 24 ساعة.. ضبط قضايا اتجار في العملات الأجنبية بقيمة ما يزيد على 11 مليون جنيه    رئيس جامعة أسيوط يرأس اجتماع لجنة متابعة مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد    حكم القيام بإثبات الحضور للزميل الغائب عن العمل.. الإفتاء تجيب    مجلس الكنائس العالمي يشارك في احتفال الكنيسة المصلحة بمرور 150 عامًا على تأسيسها    حين يتأخر الجواب: لماذا لا يُستجاب الدعاء أحيانًا؟    سماء الفرج    موعد شهر رمضان المبارك 1447 هجريًا والأيام المتبقية    أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو مازن في حوار الساعة: مصر تبذل جهودا جبارة للمصالحة الفلسطينية.. ونتنياهو لا يؤمن بالسلام والأمريكيون يدركون عنصرية إسرائيل
نشر في صدى البلد يوم 14 - 11 - 2022

تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في أول حوار له بعد صمت دام خمس سنوات، مع الإعلامي تامر حنفي المذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»، ليكشف أخر تطورات القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر قامت بجهود جبارة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وتناول الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بداية انضمامه لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعلاقته بمؤسس المجلس الوطني الفلسطيني أحمد الشقيري وكيف بدأت الصداقة بينهما، مشيرا إلى أن حركة فتح كان لها نصيب الأسد في منظمة التحرير.

أبو مازن: مصر تبذل جهودا جبارة للمصالحة الفلسطينية
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن مصر قامت بجهود جبارة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحا أن الرئيس الأمريكى جو بايدن أكد أنه مؤمن بحل الدولتين، ومطالبا حماس بالاعتراف بمنظمة التحرير.
وأوضح «أبو مازن»، أن الانتخابات الفلسطينية استحقاق مهم ولا بد من تنفيذه ولكن إسرائيل ترفض ولا تسمح لنا أن نعقد هذه الانتخابات، علما أننا نفذنا الانتخابات من قبل فى أوقات ماضية فى القدس عام 1996 و2005 ولكن إسرائيل الآن ترفض ذلك.
وقال الرئيس الفلسطيني: «لا أستطيع أن اعقد انتخابات فى منطقة غير القدس لأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين ونثبت كلام الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب».
وأضاف الرئيس الفلسطيني، أننا مستعدون للحديث مع إسرائيل وحددنا 22 مايو أن تكون الانتخابات فى هذا الوقت ولم يصلنا اي جواب وسألنا الأوروبيين هل جاء لكم جواب او اي رد من إسرائيل قالوا لا، فقررنا تأجيل الانتخابات بشكل مؤقت حتى تتاح لنا الفرصة لعقد الانتخابات فى القدس مرة أخري وحتى وإسرائيل تصر على موقفها، ولا نستطيع قبول موقف إسرائيل بشأن القدس.

مايهمني أولا وأخيرا أن تكون مصر المكلفة أساسا بالمصالحة الفلسطينية
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن منظمة التحرير الفلسطينية تمثل الشعب الفلسطيني كله، وفد حدثت مساعي مؤخرا للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر وقبلها في مصر، مشيرا إلى أنه جمع التنظيمات كافة واتفقت هذه التنظيمات على المصالحة ومصر تعرف كل التفاصيل وموافقة علي كل التفاصيل.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: «مايهمني اولا واخيرا ان تكون مصر وهي المكلفة أساسا بالمصالحة الفلسطينية في صورة ما جرى قبل انعقاد القمة العربية الأخيرة بالجزائر والان بعد القمة سوف نتجه إلى تطبيق ما اتفقنا عليه وستجلس جميع التنظيمات الفلسطينية لتطبيق ما اتفقنا عليه، مؤكدا ان هناك جهات مهمة في العالم لا تريد لهذه المصالحة الفلسطينية ان ترى النور».

نحن تاريخيا علاقتنا جيدة وليست مجاملة لمصر
وعن علاقته بمصر قال الرئيس الفلسطيني :«نحن تاريخيا علاقتنا جيدة وليست مجاملة لمصر، ونشعر أن مصر الحضن الدافئ، وعلاقتي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن جاء ممتازة، وأخيرا سعيد أن أحكي بعد سنين صمت مع قناة مصرية».

هناك جهات مهمة في العالم لا تريد تحقيق المصالحة الفلسطينية
تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عن بداية انضمامه لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعلاقته بمؤسس المجلس الوطني الفلسطيني احمد الشقيري وكيف بدأت الصداقة بينهما، موضحا أن الشقيرى تقدم باستقالته من رئاسة المجلس والمنظمة في عام 1969 وبقيت المنظمة وبقي المجلس الوطني وانتخب بعده شخص اخر اسمه يحيي حمودة وهذا الرجل بقي في منصبه سنة ثم انتقلت قيادة منظمة التحرير الي الفصائل الفلسطينية.

حركة فتح كان لها نصيب الأسد في منظمة التحرير
وأوضح «أبو مازن»، أن حركة فتح كان لها نصيب الاسد في منظمة التحرير ولذلك كان ياسر عرفات رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب قيادته للحركة، وانا لم أنضم لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلا في عام 1979، ووقتها كان الأهم عندي هو ان فتح موجودة إلي ان أصبحت منظمة التحرير هي العنوان وهي الاساس ولذلك نحن متمسكون بالعنوان والاساس، وفي الوقت نفسه فتح موجودة الان وهي منظمة قوية ولكن لا غني ابدا عن منظمة التحرير.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه في عام 1974 صدر قرار من القمة العربية باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأصبحت الدول العربية كلها تتعامل مع المنظمة بشكل جدي، لذلك الان لا مشكلة إطلاقا بين منظمة التحرير وفلسطين وبين اى دولة عربية.

خرجت لاجئا إلى سوريا وعمري 13 عاما
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه من مواليد مدينة صفد عام 1935 وتربى هناك حتى وصل للثالثة عشر من العمر، «بعد ذلك حدثت النكبة في عام 1948، وخرجوا لاجئين إلى سوريا.
وتابع : «كنت في ذلك الوقت في الصف السادس منتقلا إلى الصف السابع الابتدائي، أذكر تلك الأيام تماما بكل تفاصيلها؛ وكيف حصلت وأتذكر أننا لم نكن على استعداد في ذلك الوقت للمواجهة بسبب الاحتلال البريطاني».
وأضاف : «خرجنا من فلسطين في أواخر 47 أوائل 48 وكان عدد اللاجئين اللذين خرجوا من بيوتهم في ذلك الوقت 950 ألف من الضفة الغربية إلى غزة وإلى الأردن وسوريا ولبنان والعراق».
وأردف أبو مازن: «كنت أعتقد وقتها أن المسألة مسألة أسابيع؛ وقيل لنا إننا سنخرج وسنعود، وخرجنا كما نحن وتركنا كل شيء ولم نحمل معنا أي غرض من البيت على أمل أننا سنعود، ومع الأسف منذ 48 إلى يومنا هذا، حدث ما حدث، وكل هذا مدون عندي في كتب كتبتها مؤخرا، وكل شيء مسجل للتاريخ، لأنه فعلا ذكريات مؤسفة جدا ومؤلمة جدا، وأعتقد أننا لم نكن نعرف الحقيقة».
وهمنا أنفسنا أننا سنعود بعد التهجير وهو ما لم يحدث
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه وهم نفسه أنه سيعود إلى فلسطين مرة أخرى بعد خروجه منها وعمره 13 عاما، «وهمنا بأننا سنعود، ومن المؤلم مع الأسف أننا لم نعد، وبالتالي كانت حقيقة مؤلمة للغاية في نفوس الجميع».

لم أكن أتوقع أن أجلس هنا في هذا المكان
قال الرئيس الفلسطيني: «لم أكن أتوقع أن أجلس هنا في هذا المكان، ولم أكن أتوقع شيئا إطلاقا فعندما خرجت لم أكن أعلم ماهو مصيري وخرجنا لا نعرف شيئا و تمت مواجهتنا بالحقيقة أننا لاجئون وأننا في حاجة ماسة إلى الدعم وإلى المساعدة من بعض المنظمات والمؤسسات الإنسانية».
وتابع: «علينا أن نعتمد على أنفسنا؛ لأننا في ذلك الوقت لم يكن لدينا هيئة أو مؤسسة فلسطينية، وانتهت الهيئة العربية العليا، ولم يعد للشعب الفلسطيني من يمثله».
الملف الفلسطيني لم يتقدم خطوة منذ عام 1993
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن أمريكا وضعت يدها على الملف الفلسطيني الإسرائيلي منذ 1993 إلى يومنا هذا، ولم يتقدم خطوة واحدة، نحن يوميا في حالة مفاوضات واتصالات مع الأمريكان، ونحن نتحدث مع الإسرائيليين مؤخرا في حوارات حول العلاقة الثنائية بيننا.
وأضاف : «قلنا لهم إن اتفاق أوسلو يقول إنه ممنوع القيام بأعمال أحادية من كلا الطرفين، وأنتم يوميا تقومون بأعمال أحادية، وفي خلال السنتين الماضيتين وإلى الآن، ونحن نركز على أهم نقطة، وهي أنه يوجد اتفاق بيننا وبينهم ولا أمل من المحاولات».

سياسة النفس الطويل وطرق كل الأبواب يكاد يكون الأمل مفقودا منها
وقال الرئيس الفلسطيني ، أن سياسة النفس الطويل وطرق كل الأبواب يكاد يكون الأمل مفقودا منها، و«أنا في خطابي الأخير في الأمم المتحدة قلت لهم إن هناك 754 قرارا في الجمعية العامة وإلى يومنا هذا لم ينفذ واحد منهم، وهناك 94 قرارا في مجلس الأمن آخرها الذي اتخذه باراك أوباما وهو من أهم القرارات التي اتخذت في مجلس الأمن، ولم ينفذ واحد منها، وجمعيات حقوق الإنسان نفس الشيء نحو 90 قرارا لم ينفذ».
واستطرد «أبو مازن»: «الرئيس الأمريكي بايدن اتصل بي بعد أن استلم الحكم ب6 أشهر، وقال لي نحن شركاء وأنا مؤمن بحل الدولتين، وأنا ضد الأعمال أحادية الجانب، أنا ضد استمرار الاستيطان، أنا ضد ترحيل الفلسطينيين من القدس ومن الشيخ جراح، وقلت له أنا مؤمن بهذا الحديث كله، وأنا أشكرك عليه ورد أن الحل في حل الدولتين لكنه بعيد المنال».

على حماس الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلا للشعب الفلسطيني
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن حماس انقلبت عام 2007 على السلطة، ودارت حوارات كثيرة، وقامت مصر بجهود جبارة للمصالحة، وغيرها من دول العالم.
وأضاف: «أنا لا أطلب شيئا سوى أن تعترف حماس، بأن منظمة التحرير الفلسطينية، هي ممثل الشعب الفلسطيني، وتعترف بالشرعية الدولية لأني أنا معترف بالشرعية الدولية، ولا أستطيع أن أخرج عن الشرعية الدولية، وهذا الحديث منذ عام 1988».
وأشار إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في الجزائر أقر بقبول الشرعية الدولية، وأنا ملتزم بالشرعية الدولية، وعند ذلك كل الأبواب مفتوحة للمصالحة، والجزائر تم فيها اتفاق وننتظر التطبيق بعد القمة العربية التي عقدت بالجزائر، وخلال أيام أو أسبوع أو أسبوعين سنعود لنبحث سبل التطبيق».

أصبح من غير الممكن استعمال الكفاح المسلح الآن
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إننا استخدمنا الكفاح المسلح في البداية، وأصبح من غير الممكن استعمال الكفاح المسلح الآن، فلابد من استعمال السياسة والمنابر السياسية، وبعد قيام منظمة التحرير وبعد أن أصبح الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ثم بعد أن اعترفت منظمة التحرير بشرعية دولية أصبح من واجبنا أن نتعامل مع الشرعية الدولية.
وأضاف : «لذلك قلنا هذا هو الطريق السياسي الذي نستعمله الآن، نحن في فلسطين نستعمل الأسلوب السياسي، وفي أقصى الحالات نقول المقاومة الشعبية السلمية ولذلك الآن في فلسطين يستعمل وسائل مقبولة من كل الأطراف، لنبرهن للعالم أن هناك شعب له حقوق يجب أن يحصل عليها بأي ثمن.

نحن نعرف تماما أن القضية صعبة وبعيدة المدى
وتابع: «نحن نعرف تماما أن القضية صعبة وبعيدة المدى، فهناك من كان يعمل على إنهاء وجود الشعب الفلسطيني، وإن كنا نذكر إسرائيل فمن البدايات أبعدت كل الشعب الفلسطيني إلى الخارج، أمريكا إلى الآن لا تريد أن تعترف بالشعب الفلسطيني، ولو سألتم هل هناك دولتان؟ أمريكا ستقول نعم هناك دولتان، لكن يحتاج الأمر إلى وقت طويل، فإسرائيل تتردد إلى الآن من القول إن هناك دولة فلسطينية».
واستطرد: «عندما جاء رابين واستلم الحكم في عام 1992 و1993 أضطر أن يعمل معنا أوسلو، وهو إتفاق مبدئي وإن كان اعترف في ذلك الوقت أن منظمة التحرير موجودة وأنها هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن 93 إلى الآن كل الجهود كان تبذل من حكام اسرائيل واولهم نتنياهو الذي عاد الينا الان لعدم تنفيذ اوسلو».

منظمة التحرير أول تمثيل حقيقي للفلسطينيين
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه منذ عام 48 إلى عام 64 لم يكن هناك تمثيل للشعب الفلسطيني ولم يكن له عنوان أمام العالم ولم يكن له وجود سياسي ولا عربي ولا دولي، وجاء أحمد الشقيري وطلب منه في ذلك الوقت أن يتحدث مع الشعب الفلسطيني، كونه أمين عام مساعد الجامعة العربية في ذلك الوقت.
وتابع : «فعلا دار في كل بقاع الدنيا حيث يتواجد الفلسطينيون وخرج بنتيجة أنه لابد من تشكيل هيئة تمثل الفلسطينيين ولتكن منظمة التحرير الفلسطينية ولها لجنة تنفيذية وصندوق قومي جيش، وقبلت الدول العربية ذلك ومن هنا أصبح لنا عنوان هذا العنوان تمثله منظمة التحرير الفلسطينية وأصبح معترفا بها عربيا وإقليميا ودوليا».
وأضاف : «طبعا جاء بعده من 64 الي 74 اعتراف بالمنظمة انها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حتي لا يخطر ببال احد ان هذا التمثيل سائح ضائع بين الدول العربية فهي وحدها تمثل حصرا الشعب الفلسطيني والدول العربية تدعمها والشعوب العربية تؤيدها وتساندها وتقف الي جانبها من هنا أهمية منظمة التحرير الفلسطينية».
وأكمل: «في ذلك الوقت كنا في حركة فتح وكنا نعد انفسنا للانطلاق، وبالمناسبة كان هناك المؤتمر الاول لمنظمة التحرير الذي سيعقد في شهر سبتمبر 64 في القدس في ذلك الوقت، قررنا ان نبدء الانطلاقة الاولي العسكرية لحركة فتح في 1 سبتمبر 64 لكننا لم ننجح لان الاشخاص اللذين أوكل اليهم لم يتمكنوا من اطلاق الرصاصة الاولي وحدثت مشكلة عندنا وعقدنا اجتماعات وقررنا ان تكون الانطلاقة في 1 يناير 65 وحدثت بالفعل وصارت الانطلاقة وأسفرت عن شهيد وأسير في العملية».

لابد أن نعتمد على أنفسنا لعمل شيء ما للقضية الفلسطينية
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه بعد مضي عدة سنوات على وجودنا كلاجئين خارج فلسطين، اهتممنا بالحياة وبالتعليم، وكانوا في أولوياتنا وكنا وما زلنا نعتبر أن التعليم هو الطريق الأهم والأسلم لكي تعيش حياة أفضل، فقد تعلمنا وعشنا ثم بدأنا نتذكر حالنا، وسألنا أنفسنا سؤالا وهذا السؤال سألناه أيضا لأشقاءنا في كل البلاد، وهو إلى متى؟.
وأضاف: «يجب أن نحرر وطننا فلن يقدمه لنا أحد على طبق من فضة، ولابد أن نقوم نحن بهذا الدور هذا كان همنا والسؤال الذي استحوذ على عقولنا».
واكمل : «كان لابد أن نعتمد على أنفسنا لعمل شيء ما للقضية الفلسطينية، ومن هنا بدأنا نفكر بتنظيمات سرية فدائية، وكيف يمكن أن نستعيد الوطن، وهذا كان في منتصف الخمسينات وبدأنا دون أن نتشاور أو حتى نسأل بعضنا البعض، وكل في بلده يفكر بهذا التفكير، ولذلك كنا عندما نلتقي كأننا تشاورنا في هذا الموضوع، وكأننا تباحثنا في هذا الموضوع، ولذلك ما أسرع أن تلاقينا وتوحدنا بداية حركة فتح في أواخر الخمسينات ومن هنا انطلقنا، ونريد الانطلاق لعمل عسكري في فلسطين».
نتنياهو لا يؤمن بالسلام والأمريكيون بدأوا يدركون عنصرية إسرائيل
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أنه يعرف نتنياهو منذ التسعينات وأنه استلم أكثر من مرة رئيس وزراء اسرائيل وتعامل معه كثيرا، ووصفه بأنه "رجل لا يؤمن بالسلام وهناك مشكلة بيني وبين إسرائيل لأنها تحتل أرض بلادي، وأنا مجبر علي التعامل معه وفي نفس الوقت متمسك بمواقفي" .
وأضاف: «قلت لنتنياهو أنني أريد السلام والدليل علي ذلك أنه في كثير من المرات أجبرنا للذهاب إلي أمريكا لمناقشة عملية السلام، ولكن كل ما بدر وظهر منه أنه لا يؤمن بالسلام كيف يبقي الاحتلال الي الأبد وكثير من الامريكان لا يقبلون موقفه ويهود أمريكا من سنة أو سنتين، يقولون أن اسرائيل دولة تميل للعنصرية و 90% من كنائس أمريكا لا تؤمن بسياسة إسرائيل».
وتابع: «الشعب الفلسطيني مدرك الخط الذي انتهجه فالشعب الفلسطيني ليس لديه أوهام فنحن تحت الاحتلال 75 عاما ونعرف أن إسرائيل من الصعب أن تخرج إلا بإفلاس نظريتهم ونحن نعتمد علي سياسة النفس الطويل وبالتراكميات».
لن نتلقى تعليمات من أحد .. ومصر هي الحضن الدافئ
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أنه لم يكن هناك شيء في باله قبل 5 سنوات ليجري لقاءات صحفية، وكثيرا كان يسأل بكل شيئ وهو يجيب. مضيفا : انا اعبر عن كل شيئ بوضوح من خلال المنصات، فأنا في الامم المتحدة مؤخرا تحدثت لمدة 50 دقيقة، وهذا ممنوع، لاعبر عن نفسي في كل شيء.

معاناتنا ملخصة في 6 صور عن الأسرى
وعن استخدامه صور فتوغرافية في تعبيره، قال إنه يؤيد أن يوصل رسالة للناس والأمم المتحدة والعالم عن معاناتنا ملخصة في 6 صور عن الأسرى عن هدم البيوت عن الكفاح عن الاطفال اللذين قتلوا في غزة مؤخرا الحرب الاخيرة 67 طفل، لازم تفضل تنقر على كل الابواب وتلح في النقر وانا ملح لا امل مني ان اعيد الطلب مرة واثنين وثلاثة، لانني اعرف أن احيانا كثيرة يتم تجاهل طلبي والدليل على ذلك إن الأمم المتحدة تجاهلتني لأكثر من 70 سنه ولم تتم تنفيذ أي قرار لي ومع ذلك لا يأس، لا مكان للياس عندنا بقول دايما اذا وصلت لمرحلة الياس لازم اتخلى عن عملي طالما لدي بصيص من الامل ساظل مستمر.
وتابع الرئيس الفلسطيني: «95 من سفارتنا ال 120 ملك لنا، المباني الحكومية في فلسطين نحو 95 ملك للدولة الفلسطينية وليست مستاجرة، وهذا دليل على أن الدولة موجودة، ونسعى لعضوية الكاملة واعتراف دول العالم، وسنستمر مهما كانت الضغوط التي نعيشها الان وانا مستمر وبالحاح ولا املك التردد، نحن اصحاب قضية وانا قررت في خطابي في الامم المتحدة واجباتنا نحافظ على القرار المستقل لن نتلقى تعليمات من أحد».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.