حذرت رئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون اليوم من مصاعب تطبيق الإصلاحات السياسية وتعزيز المؤسسات العامة، وقالت إن الأممالمتحدة ملتزمة بمساندة جنوب السودان في عملية الإصلاح السياسي ووضع الدستور وتحسين أوضاع حقوق الإنسان وإجراء الانتخابات الديمقراطية. وأضافت المسئولة الدولية في إحاطة قدمتها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تليفزيونية من جوبا - أنه على الرغم م من بقاء معظم أجزاء البلاد مستقرة، إلا أن الأوضاع الأمنية في جونقلي وخاصة في جنوب شرق الولاية تتسم بعدم الاستقرار، حيث أدى القتال بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وجماعة "ديفيد يو يو" المسلحة والتهديدات المتبادلة من الجانبين إلى نزوح آلاف المدنيين. ولفتت إلى أن العنف بولاية جونقلي كان له عواقب مأساوية على بعثة الأممالمتحدة إذ قتل خمسة من حفظة السلام وموظفين مدنيين وخمسة متعاقدين في هجوم على قافلة عسكرية خارج قرموك. وتابعت المسئولة الأممية قائلة " إن العنف بولاية جونقلي كان له عواقب مأساوية على بعثة الأممالمتحدة إذ قتل خمسة من حفظة السلام وموظفين مدنيين وخمسة متعاقدين في هجوم على قافلة عسكرية خارج قرموك". لكن هيلدا جونسون أشارت في احاطتها الي أن جنوب السودان اتخذ خطوات مهمة في مجالات رئيسية مثل تكريس السلام وإصلاح الشرطة الوطنية والقطاع الأمني، وفرض سيادة القانون،وذلك بهدف دعم الأستقرار والديمقراطية والقيام بدور إيجابي في المنطقة،علي حد قولها. وأضافت قائلة "إن التقدم في جنوب السودان تتم اعاقته،ولاسيما فيما يتعلق بتطبيق الإصلاحات السياسية وتعزيز المؤسسات العامة،فالجهات الحيوية للتحول السياسي الناجح مثل لجنة مراجعة الدستور والمفوضية الوطنية للانتخابات تتطلب دعما ماليا كافيا من الحكومة لتحقيق تقدم في عملها وفق الجدول المحدد في الدستور الانتقالي". وقالت هيلدا جونسون إن الاتهامات المتبادلة بين السودان وجنوب السودان بدعم جماعات التمرد في أراضي كل منهما، وتهديد الخرطوم بإغلاق أنابيب النفط ،يمثل تراجعا جديدا في العلاقات الثنائية بين الخرطوموجوبا. وأعربت المسئولة الأممية- في احاطة قدمتها الي أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم عبر دائرة تليفزيونية من جوبا –أعربت عن أملها في أن تسهم الزيارات رفيعة المستوى المستمرة من قادة كلا الدولتين في تحقيق تقدم على مسار العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون من أجل التعايش السلمي. وتحدثت جونسون في احاطتها الي أعضاء مجلس الأمن الدولي عن الصعوبات التي تواجه بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان في عملها في جنوب السودان،وفي تنفيذ ولايتها مثل التنقل والإمكانيات الهندسية المتاحة لها،وقالت إن " الفجوات الكبيرة في الموارد والقدرات أدت إلى أزمة في التنقل، أثرت بشكل خاص على عمليات البعثة في المناطق التي تزداد فيها المخاطر مثل جونقلي". وأكدت هيلدا جونسون لأعضاء المجلس التزام بعثة الأممالمتحدة بمساعدة الحكومة في سعيها لإدخال الإصلاحات السياسية ووضع الدستور وتحسين أوضاع حقوق الإنسان وإجراء الانتخابات الديمقراطية.