أطلقت مجموعة شبابية فلسطينية، اليوم السبت، حملة لمكافحة تصفح المواقع الإباحية في فلسطين داعين المؤسسات والجمعيات والمستوى الرسمي لحجب تلك المواقع. وتأتي الحملة، حسب القائمين عليها، إثر وصول فلسطين إلى الترتيب السادس عربيا وال15 عالميا لتصفح المواقع الإباحية، مستدركين خطورتها الاجتماعية والصحية والنفسية والوطنية. وشارك بمؤتمر الحملة اليوم عدد من أساتذة الجامعات وطلبة ومختصين في عدة أفرع متعلقة بهذا الشأن. ويقوم على الحملة مجموعة من طلاب وطالبات كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية في نابلس. وقال الناشط في الحملة نادر أبو فرحة لمراسل الأناضول على هامش الإعلان عنها: "انطلقنا من دافع الغيرة على المجتمع والواجب الوطني، ونسعى إلى إيصال رسالة إلى أكبر قدر ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني حول مخاطرها وأسبابها وكيفية مواجهتها". وأوضح أبو فرحة الطالب في كلية الطب البشري مخاطر المواقع الإباحية الصحية والأمراض الناجمة عنها سواء على الذكور أو الإناث من ضعف جنسي ومشاكل بالجهاز التناسلي والهورمونات والاكتئاب وغيرها. وأشار مدرب التنمية البشرية مخلص سماره خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الذي عقد في نابلس إلى المخاطر النفسية والاجتماعية على الفرد والأسرة والمجتمع نتيجة تصفح الشباب لهذه المواقع، مشيرا إلى وجود إدمان لدى المتصفحين يصعب معالجتهم منه. وبين أن المتصفح لهذه المواقع يجد نفسه منغمسا فيها على حساب الصداقة والعائلة والعبادة وتقود إلى احتقار الذات ومشاكل عائلية خاصة للمتزوجين. وحسب المنظمين فإن الحملة تدعو وزارة الاتصالات والحكومة الفلسطينية إلى حجب المواقع الإباحية، وإصدار قانون خاص بذلك. وينوي القائمون على الحملة، على حد قولهم، تنظيم مؤتمرات توعوية في كل من جامعة الخليل (جنوب الضفة) وجامعة القدس في أبو ديس (4 كم من القدس) ومواقع ومؤسسات فلسطينية.