كشفت تقارير أن مخابرات الاحتلال تحاول ابتزاز الطلبة الفلسطينيين الدارسين في جامعة القدس في أبو ديس حيث تشترط عليهم التعاون مع الاحتلال مقابل منحهم تصاريح دخول . وأكد تقرير كتبته الصحافية عميره هاس في صحيفة “هآرتس” اليومية “الإسرائيلية” أن طلاباً فلسطينيين يدرسون الطب من جامعة القدس يؤكدون أن مخابرات الاحتلال حاولت تجنيدهم كشرط لتلقي تصاريح . وروى طالبان بأن شخصاً من المخابرات عرف نفسه باسم “كابتن بيران” (مستعار) طلب أن يبلغوه عن طلاب ونشاطات كشرط لتجديد تصريحيهما، فرفضا وبذلك منعا من المشاركة في برنامج التعليم . وقالت المخابرات بعد ذلك إنهما ممنوعان من الدخول ل “أسباب أمنية” . “ع” و “ط” ابنا 23 عاما يدرسان للسنة الخامسة في كلية الطب في جامعة القدس . وقالت الصحيفة إنه في سبتمبر/أيلول 2008 بدأ “ع” و “ط” دراسة الطب وحصلا على تصاريح دخول . وبعد أن عاد “ط” من مكة في إبريل/نيسان ،2009 سلمه مسؤول المخابرات في معبر الكرامة بين الأردن وفلسطين طلباً لمقابلة مسؤول مخابرات الاحتلال في منطقته وهذا بعثه مجددا الى مسؤول آخر في القدس لكن لم يقابله . وعندما لم يتجدد تصريحه قالت له مخابرات الاحتلال إن عليه أن يلتقي مسؤول المخابرات . وبعد عدة لقاءات ألغيت التقى مع من سمى نفسه كابتن بيران الذي طالبه بالتجسس على زملائه ونشاطات في الجامعة . أما “ط” فأجابه بأن ليس لديه الوقت بسبب التعليم فأصر بيران وحسب أقواله ثارت عصبيته أحيانا رفع صوته وهدد بأن المخابرات يمكنها أن تعرقله بحيث لا يتمكن من إكمال تعليمه أما إذا استجاب لطلبه “فسنعطيك التصريح حتى لمستشفى هداسا (في الشطر الغربي من القدس) . “م” من منطقة نابلس تتعلم هي أيضا الطب للسنة الخامسة تصريح دخولها الى القدس صودر على حاجز بعد وقت قصير من عودتها من زيارة الى الولاياتالمتحدة وتعرضت لمساومات من الاحتلال كي توافق على العمل معه لكنها رفض