قال محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، إنه إذا لم يسمح الحرس الجمهوري بخروج مرسي من المكان المحتجز به فإن "الشعب سيدخل بصدور عارية إلى هذا المكان لتحريره ورفعه على الأعناق وإعادته إلى منصبه الشرعي". وأضاف البلتاجي أن رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئيس الجمهورية في فترة تولي مرسي الحكم إن الأخير متواجد داخل دار الحرس الجمهوري شرقي القاهرة. وترددت أنباء أمس عن نقل مرسي من هذه الدار إلى إحدى المنشآت التابعة لوزارة الدفاع على أطراف القاهرة، فيما يعتقد المتظاهرون المؤيدون لمرسي بأنه ما زال في دار الحرس الجمهوري. ويحتشد مؤيدون لمرسي منذ ظهر اليوم أمام الدار في محاولة لإخراج مرسي وإعادته رئيسا للبلاد، وذلك بعد يومين من عزله إثر صدور بيان للجيش بتنصيب رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد، عدلي منصور، والذي تولى مهامه بالفعل أمس الخميس. وحذر البلتاجي الحرس الجمهوري من إخراج مرسي من القصر بعيدا عن أعين المتظاهرين، وقال: "إننا لن نغادر ولو تم قتلنا جميعا بدون عودة مرسي". ونصب المتظاهرون منصة أمام دار الحرس، وقطعوا الطريق المؤدي إليه، وتواجد بين المتظاهرين من قيادات الإخوان، بخلاف البلتاجي، محسن راضي، وسلامة عبد القوي، إضافة إلى صلاح سلطان أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمقرب من الإخوان. وقال عدد من المتظاهرين ل"الأناضول" إنهم كانوا سيقبلون بأن يعلن مرسي عن استفتاء شعبي على وجوده أفضل من أن يتم إقالته بهذه الصورة. وترددت أنباء بين المتظاهرين وشهود عيان عن سقوط أكثر من 4 قتلى وعشرات الإصابات بالرصاص الحي والأعيرة النارية في اشتباكات بينهم وبين قوات الجيش والشرطة المتواجدة لتأمين دار الحرس الجمهوري، فيما نفت مصادر أمنية وعسكرية إطلاق نيران على المتظاهرين.