قال السفير الإثيوبي لدى مصر محمود درير، إن سد النهضة الإثيوبي الذي يبنى على النيل الأزرق لن يكون مصدرًا للتوتر بين إثيوبيا ومصر، موضحًا أن البلدين سوف يستفيدان بشكل كبير من هذا السد. وشدد السفير درير في تصريح لمركز "والتا" الإخباري الإثيوبي اليوم السبت، إن مصر وإثيوبيا سوف تستفيدان من أي تنمية عبر حوض النيل وخاصة سد النهضة، مشيرًا إلى أن إثيوبيا ليس لديها توجهات سياسية أو نوايا تهدف إلى الإضرار بدولتي المصب وهما مصر والسودان. وأشار إلى أن الرؤية المشتركة للتعاون بشأن سد النهضة الجاري إنشاؤه حالياً تتسق تماماً مع نهج التعاون الإقليمي الذي حدده الاتحاد الإفريقي، موضحًا أن البلدين الشقيقين مصر وإثيوبيا إلى جانب السودان يمكنهم التوصل إلى حل يحقق المنافع للجميع بناء على المسار السليم والعقلاني الذي توصل إليه وزير خارجية إثيوبيا تادروس ادهانوم ووزير خارجية مصر محمد كامل عمرو بأديس أبابا الأسبوع الماضي. وأضاف أن الأيام والشهور المقبلة قد تشهد زيارات عالية المستوى تعزز من نطاق التعاون الثنائي بين إثيوبيا ومصر، وتسهم بشكل ايجابي باتجاه تعاون أوسع بين دول حوض النيل. وأشار إلى أن موقف إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، اتسم منذ البداية بنهج شفاف يترك الباب مفتوحاً أمام حوار بناء وإيجابي، موضحاً أن مثل هذا الحوار يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تحقيق مصالح جميع الأطراف. وقال إن مستقبل ومصير إثيوبيا ومصر، يرتبطان بروابط قوية تشمل التاريخ والقيم الروحية العميقة.