"الإسكندرية للفيلم القصير" على غرار الكبار والجمهور يمنحه صك النجاح.. القائمون على المهرجان يتحدثون ل صدى البلد عن كواليس الدورة الثامنة

أسدل الستار ليلة أمس، على الدورة الثامنة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وتعد أولى الدورات الدولية للمهرجان ، ومنح الجمهور صك النجاح للمهرجان الذى عمل منذ اللحظة الأولى لبدايته على تلك النقطة، ليتوج فى النهاية باقبال جماهيرى ضخم.
على مدار أربعة أيام -وهى مدة عرض الاعمال السينمائية داخل سينما مترو- توافد المشاهدين بأعداد كبيرة ، حتى ان البعض كان ينتظر فى الخارج فى محاولة للدخول بعدما امتلأت دور العرض عن آخرها ، وهو ما يؤكد ان المهرجان الشاب يسير على غرار كبرى المهرجانات العربية والمصرية .
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
جوائز مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير :
وفى حفل ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير الذى أقيم ليلة أمس بقاعة أوبرا سيد دوريش أعلن عن الجوائز بعدما ما يقرب من 55 فيلماً فى مختلف المسابقات، ومنحت جائزة لجنة تحكيم جمعية النقاد المصريين، التي فاز بها للفيلم الأمريكي "شعور من خلال" للمخرج دوج رولاند"، وكان مشاركاً في مسابقة الأفلام الروائية الدولية.
أما جوائز مسابقة أفلام الطلبة، فقد ذهبت جائزة هيباتيا الذهبية أفضل فيلم ل "العين الثالثة" للمخرج دينا ياسر، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة هيباتيا الفضية لفيلم "كلاكس" للمخرجة مايا صباهي، وحصل أربعة أفلام على تنويهات خاصة وهي، الممثلة هبة عبد الغني عن فيلم "قهوة فريال"، المخرجة آية مرسي عن فيلم "أحبك أكرهك"، فيلم "فالسي" للمخرج آدهم مدحت عن استخدام التكنولوجيا بشكل جيد، وفيلم "سكس دول" للمخرج معتز النجار.
قهوة فريال
وأعلنت لجنة تحكيم المسابقة عن جوائزها، وذهبت جائزة أحسن فيلم هيباتيا الذهبية إلى الفيلم السوري "الحقيقة - المقابلة" للمخرجة مارسيل العيد، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة هيباتيا الفضية مناصفة بين الفيلم التونسي "كورنتي" للمخرج عزيز شناوي، والفيلم السوري "سارة" للمخرج علاء أبو فراج، وحصلت أربعة أفلام على تنويه خاص وهم، الفيلم المصري "احترس من الوحش" للمخرج عبد الرحمن حمد، والفيلم البحرينى "سلام" للممثل إبراهيم البراوي، والفيلم السعودي "لاهث" للتصوير، والفيلم السوري "سارة" للممثلة سهير صالح.
أما مسابقة أفلام الرسوم المتحركة، فأعلنت لجنة تحكيمها عن جوائزها، حيث ذهبت جائزة أحسن فيلم هيباتيا الذهبية إلى الفيلم الباكستاني "تمرير" للمخرج عرفات عرفات مظهر، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة هيباتيا الفضية لفيلم "أعماق ليل من هونج كونج للمخرج "ستب سي"، وتم إهداء تنويه خاص للفيلم الجزائري "جسر" للمخرج بوكيف شوقي.
وفيما يتعلق بجوائز مسابقة الأفلام الوثائقية الدولية، أعلنت لجنة تحكيم المسابقة عن جوائزها، حيث ذهبت جائزة أحسن فيلم هيباتيا الذهبية إلى الفيلم الكويتي "سهرة مع ليلى" للمخرجة هيا الغانم، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة هيباتيا الفضية للفيلم البرتغالي "تاليا" للمهرج بيدرو كروز.
وأخيراً جوائز المهرجان وهي مسابقة الأفلام الروائية الدولية، فقد نجح الفيلم الروسي "كووكوو"، للمخرجة سفيتلانا بيلوروسوفا في اقتناص جائزة أحسن فيلم هيباتيا الذهبية في المسابقة، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة هيباتيا الفضية للفيلم الإيطالي "منظور جديد" للمخرجة ايمانويلا بونزانو، وقررت لجنة التحكيم إعطاء تنويه خاص إلى الفيلم المصري "فتوى في البوس" للمخرج سليم العدوي، والفيلم الأمريكي "شعور من خلال" للمخرج دوج رولاند.
فيلم كوو-كوو
ورش وندوات :
خلال الدورة الثامنة من عمر مهرجان الإسكندرية للفليم القصير كان هناك العديد من الندوات والورش التى تميزت بها الدورة ، فقد أقيم على هامس المهرجان ثلاثة ندوات الاولى مع المكرمة الفنانة فاطمة بن سعيدان والثانية مع مع المكرم المؤسيقار الكبير خالد حماد ، ثم ندوة مع المخرج عبد السلام الحاج رئيس الهئية الملكية مدير بناء القدرات في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ، كما تم عمل ورشتان للإخراج مع المخرج خالد الحجر والمخرج مهند دياب ، وقد شهدوا أقبالاً كبيراً ، وتم منحهما شهادة تقدير فى حفل الختام .
المؤسيقار خالد حماد والناقد محمد نبيل خلال الندوة تكريم المخرج خالد الحجر ومهند دياب فى ختام الإسكندرية للفيلم القصير
ترجمة الأفلام :
على الرغم من ان مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لا تتوفر له سبل الدعم المادي كما يحدث فى عدد من المهرجانات ، الا ان إضافة المسابقة الدولية أصر القائمين على المهرجان على ترجمة كل فيلم لا ينطق باللغة العربية ، بل ان هناك أعمال عربية تترجم فيها الجمل الأجنبية التى يرددها الممثلين ، ذلك حرصاً من إدارة المهرجان على ان يكون كل مشاهد فى قاعة العرض واعياً للعمل بشكل كامل .
مستشار وزيرة الثقافة: مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بدأ من المقاهي ووصل إلى دار الأوبرا
نجلاء بدر: مشاركتى كعضو لجنة تحكيم فى الإسكندرية للفيلم القصير إضافة لى
غياب المحافظ والدعم :
أثار غياب محافظ الإسكندرية أو من ينوب عنه عن حفلى افتتاح وختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دروتة الثامنة تساؤلات ضيوف المهرجان، في الوقت الذي حرصت وزيرة الثقافة علي حضور مستشارها لشئون السينما د. خالد عبد الجليل مندوبآ عنها نظرآ لانشغالها ببعض الاعمال في القاهرة، مشددا علي لسانها كامل دعمها للمهرجان.
د. خالد عبد الجليل
القائمون على مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يتحدثون ل صدى البلد :
فى البداية أكد المخرج محمد محمود رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أنه سعيد بردود الأفعال والإقبال الجماهيري الضخم على الدورة الثامنة من عمر المهرجان.
وأضاف المخرج محمد محمود: "هذه الدورة شهدت اقبالا كبيرا من الجمهور، وأتمنى أن يكون العام القادم هناك عدة قاعات سينمائية لاستقبال هذا الكم الهائل من الجمهور".
وتابع: "هناك أزمة كبيرة في مسألة الدعم، أما فيما يخص التكريمات فنحرص في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أن نقوم بتكريم الأشخاص الذين أثروا السينما بشكل عام وليس في الأفلام القصيرة فقط، ومن هنا كان اختيارنا للفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان والموسيقار الكبير خالد حماد".
وأوضح محمد محمود حديثه قائلا: "حرصنا في الدورة الثامنة من مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير علي ان تكون كل الاعمال الغير ناطقة باللغة العربية مترجمة حتي يعني الجمهور كل ما بالعمل السينمائى ، وكانت المفاجأة هذا العام في عدد المتقدمين الي الورش ، ققد اتفقنا مع المخرجين علي عدد معين ، وعلي سبيل المثتل وجدنا ان المتقدمين لورشة المخرج خالد الحجر اكبر من المتفق عليا ، لذا فقد تشاورنا معه في زيادة الاعداد ، خاصة وان تم التقديم من مختلف المحافظات وليس الإسكندرية فقط".
محمد محمود رئيس المهرجان
وأكد المخرج محمد سعدون، مدير مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أن الدورة الثامنة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير كانت بمثابة تحدي، بعدما قرروا إضافة مسابقة دولية هذا العام.
وتابع محمد سعدون، أنهم استطاعوا كسب ثقة صناع الأعمال في المنطقة العربية، لذا اتخذوا القرار العام الماضي بالتوسع وتقديم مسابقة دولية تضم دول لم تكن تشارك مثل الصين وأمريكا.
واستطرد محمد سعدون: "دور العرض السينمائية من أكثر الأشياء التي تمثل تحديا بالنسبة لنا، فقد حرصنا منذ اللحظة الأولي علي تقديم العروض في سينمات وتكون قربية من الجمهور السكندري العادي، وفي الحقيقة الجمهور منحنا تلك الثقة وأصبح يحرص على الحضور أينما كنا".
وأضاف محمد سعدون: "بلاشك أن هناك أشخاصا داعمين للمهرجان، وعلي رأسهم وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم ومستشارها لشئون السينما د. خالد عبد الجليل ود. محمد العدل الرئيس الشرفي للمهرجان، والمنتج وائل عبد الله الذى نعرض في سينما مترو التابعة له هذا العام.
المخرج محمد سعدون مدير المهرجان
فيما أكد المخرج موني محمود المدير الفني لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أنه سعيد بأن هناك علاقه من الثقة تزداد يوما بعد الآخر بين الجمهور والمهرجان، حيث كان عدد الحضور في الدورة الأولى 500 شخص، وفي الدورة الماضية وصل إلى 15 ألف متفرج.
وتابع موني محمود أن تواجد الجمهور في القاعات ومشاهدة الأفلام بكثافة منح ثقة لدي المخرجين الذين تقدموا للمشاركة في المهرجان .
المخرج مونى محمود المدير الفنى للمهرجان
وأضاف موني محمود: "حرصنا هذا العام على أن تكون كل الأفلام الغير ناطقة بالعربية مترجمة ونجحنا في ذلك، وتلقينا إشادات من الجمهور".
وأكمل موني محمود: "هذا العام يتواجد ما يزيد عن 20 مخرجا في الإسكندرية لحضور عرض الأفلام مع الجمهور في دور السينما، ويلي العرض مناقشة بين المخرجين والجمهور حول الأعمال، إضافة إلى أن الأفلام تعرض في دور عرض سينمائية تابعة للمنتج وائل عبد الله، وهو ما يوفر مشاهدة صحيحة للمشاهد من خلال جودة الصوت والصورة.