يحتفل العالم كل عام فى الأول من شهر أكتوبر باليوم العالمى للقهوة والتى ثاني أكثر السلع تداولًا على وجه الأرض وعنصر أساسي في الحياة البشرية الحديثة. ويرصد "صدى البلد" استهلاك مصر و الدول العربية من القهوة. كشف حسن فوزى، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة، ان أسعار البن شهدت زيادة عالميا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاعه في السوق المحلي. وأضاف حسن فوزى، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن التغييرات المناخية فى بعض الدول المنتجة هى السبب وراء قفزات سعر البن خلال العام الجارى، خاصة فى ظل تأثير المناخ على محصول البرازيل والهند. وعن أهم الدول المصدرة للسوق المصري أوضح حسن فوزى، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن مصر تستورد البن من عدة دول هى البرازيل والهند وإندونيسيا وفيتنام وكولومبيا وأشار حسن فوزى، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلى حجم استهلاك مصر من القهوة الذى بلغ قرابة 60 ألف طن سنويا، مشيرا إلى زيادة إقبال المستهلك المصرى فى السنوات الأخيرة على مشروبات البن وأنواعه حيث تغير نمط استهلاكه من الاعتماد فقط على الشاى كمشروب رئيسى إلى تناول قهوة بندق ونسكافيه وكابتشينو. وتحتل مصر المرتبة الخامسة بين الدول العربية، كأكبر الدول المستهلكة للقهوة، حيث بلغ حجم استهلاك المصريين من القهوة خلال العام المالى 2019/2020 نحو 38.82 ألف طن فى مقابل 38.58 ألف طن خلال 2018/2019 بنمو %0.6 وفقا لإحصائيات منظمة القهوة العالمية "ICO". وتحتل الجزائر المركز الأول بين أكثر الدول المستهلكة للقهوة بالوطن العربى بنحو 111.36 ألف طن، تليها السعودية بنحو 82.86 ألف طن، ثم المغرب بنحو 45.36 ألف طن. وتحتل لبنان المركز الرابع بنحو 41.58 ألف طن، ثم مصر فى المركز الخامس بنحو 38.82 ألف طن، ثم السودان فى المركز السادس بنحو 35.94 ألف طن. ويشار الى ان القهوة تعتبر ثانى أكبر سلعة تجارية فى العالم بعد النفط، حيث يتم استهلاك حوالى نصف تريليون كوب سنويا، كما أنه يوفر مادة الكافيين للمشروبات (الكولا)، والمستحضرات الصيدلانية، ومستحضرات التجميل. ويوجد الان فى العالم ثلاث انواع من البن .. البن العربي، وبن الروبوستا، وبن الليبيريكا. البن العربي تعود أصوله إلى إثيوبيا، ويزرع الآن في أمريكا الوسطى وأجزاء مختلفة من أفريقيا، وهو الأكثر شعبية، وتكون حبوبه عالية الجودة. أما بن الروبوستا فأقل مذاقا، لكن المحصول يكون أكبر، ويزرع بشكل أساسي في إندونيسيا والهند. وصول القهوة إلى القاهرة شهد القرن الخامس عشر انطلاقة القهوة، التي شقت طريقها إلى القاهرة ومكة عبر ميناء المخاء اليمني. اقتصر تناول ذلك المشروب في البداية على الدوائر الدينية المتخصصة في القاهرة، لكنه سرعان ما انتشر عبر التجار إلى بقية المناطق التي كانت تسيطر عليها الإمبراطورية العثمانية في ذلك الوقت.