وجه المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، التحية لمهاتير محمد على موافقته واستجابته للحضور إلى مصر للتعرف على تجربة ماليزيا عن قرب. وأشار الشاطر إلى أن مهاتير محمد عندما جاء ظل معهم في ورشة مغلقة مع مجموعة من الخبراء والمتخصيين قرابة ال6 ساعات للإجابة على أسئلتهم في الحوار الذي تم بينه وبين أكثر من 30 متخصصا. ولفت إلى أن خلاصة الحوار أن التجربة الماليزية كانت الأولى في دول العالم الإسلامي التي تضع لنفسها موضع قدم في مصاف الدول المتقدمة وتتحول من التخلف إلى التقدم في وقت ملحوظ ووضح من التجربة دمج الأساليب الحديثة والخصوصية الاجتماعية والتاريخية. وأوضح أن من جملة الأسئلة أن ماليزيا ركزت على وضع رؤية وحصلت على توافق مجتمعي حول تلك الرؤية، ووضعها متخصصون وتكنواقراط ثم عرضوها على القوى السياسية وأنهم اهتموا في البدء بإصلاح منظومة التعليم وأن ربع الميزاينية كان مخصصا للتعليم. وتابع الشاطر، خلال كلمته بمؤتمر "تجارب النهضة في دول العالم"، أن "الواقع لدينا مؤلم و78% من الموازنة في مصر تنفق على 3 بنود هى الأجور ودعم الطاقة والأكل والدين الداخلي والخارجي، وحينما بدأت ماليزيا في تجربتها ركزت على المناطق الاقتصادية الخاصة على عكس ما يتم الترويج له في مصر الآن بأنه سيتم بيع تلك المناطق"، مؤكدا أن "ماليزيا حاولت توفير بيئة جاذبة للاستثمار وإنشاء مناطق اقتصادية لتجاوز التعقيدات الحكومية". وأضاف: "بعد ذلك ركزت ماليزيا على القطاع الصناعي والتعدين واهتموا بالقطاع السياحي، ومن الأمور المتميزة أنهم وضعوا هدفا لبرنامج 2020 بأن يصلوا لمرحلة سائح لكل مواطن وبالفعل وصلوا إلى هذا ولديهم 28 مليون سائح وتعرفنا على تجربتهم في محاربة الفساد واهتمامه بقطاع التمويل بشكل كبير وماليزيا من الدول الكبرى المهتمة بالتمويل الإسلامي". وأشار الشاطر إلى أن "حزب الحرية والعدالة أرسل مجموعة من الوفود واستقبل وفودا أخرى من عدة دول بهدف التعرف على تجاربهم وكيف تمكنت هذه الدول من بناء نفسها"، مؤكدا أنهم تعرفوا على تجارب اليابان والدول الغربية وأنهم ركزوا على الدول التي أقامت اقتصادها في آخر 30 سنة، خاصة تركيا واليابان والهند والبرازيل وسنغافورة. وأكد أنهم من خلال تلك التجارب لا يسقطون على الواقع المصري بل يعرضون لرؤى الدول الأخرى، وأن هدفهم التوافق على رؤية للنهوض بمصر، مؤكدا أن الرئاسة تسعى لهذا الأمر وأنه سيتم طرحه قريبا.