قال المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يفضل المقارنة بين ماليزيا ومصر؛ وذلك لأن هذ المحاضرة خاصة بالدكتور ماهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق. موضحًا -ردا على سؤال ل"بوابة الأهرام"- أن الدكتور مهاتير محمد عقد أمس ورشة عمل استمرت لمدة 6 ساعات، منوها أن مهاتير محمد أجاب على جميع الأسئلة المطروحة عليه من قيادات الجماعة والحزب، والتى من شأنها تطوير الأوضاع الاقتصادية فى مصر. ولفت الشاطر إلى أن التجربة الماليزية هى الرائدة للعالم الإسلامى والتى ركزت على بلورة رؤية شاملة للنهضة، موضحًا أنهم أحدثوا توافقًا مجتمعيًا حول هذه الرؤية. وأشار إلى أن ماليزيا خصصت 25% من مواردها الاقتصادية لتطوير التعليم لكى تتمكن من إحداث نهضة علمية واقتصادية، موضحًا أن ماليزيا عمدت فى تطوير الاقتصاد إلى تكوين مناطق اقتصادية خاصة، وتسهيل الإجراءت الاستثمارية، مشيرًا إلى أنهم سعوا لتطوير القطاع الزراعى الذى هو الأسهل لهم. وكشف أن ورشة العمل أمس ركزت على آلية مكافحة الفساد، وكيف نجحت ماليزيا فى مكافحة الفساد فى القطاع الحكومى، وأنها أصبحت دولة رائدة فى التمويل الاستثمارى الإسلامى (الصكوك). واختتم الشاطر بالإشارة إلى أن التجربة الماليزية بها العديد من النقاط الإيجابية التى يمكن الاستفادة منها، وذلك يحتاج إلى توفير المناخ السياسى الهادئ لجذب الاستثمار، مشيرًا إلى أن حزب الحرية والعدالة قام بإرسال عدد من شبابه وقيادته لدول العالم المتقدمة، وأصحاب مشاريع النهضة للتعلم كيف يمكن تطوير الاقتصاد المصرى، خاصة تلك الدول التى نجحت فى تحقيق التمية فى نصف القرن الماضى.