قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه في عام 2006 كان أعضاء جماعة الإخوان المسلمين متضامنين مع القضاة في الاعتصام الذي نظموه أمام دار القضاء العالي، احتجاجاً على سياسات نظام الرئيس السابق حسني مبارك. ومنذ شهر، شهد نفس المكان تظاهرة أخرى نظمتها جماعة الإخوان لكن هذه المرة كانت ضد القضاة أنفسهم، مطالبين ب"تطهير" القضاء، مشيرين بأصابع الاتهام للقضاة بتورطهم في زعزعة الأمن والتحريض على الرئيس محمد مرسي. وأكدت الصحيفة، أن العداء بين الإخوان والقضاء يعود لعام 2011 منذ أن قررت المحكمة الدستورية العليا حل مجلس الشعب ذي الأغلبية الإسلامية، وهو القرار الذي قالت عنه الجماعة إنه يلتف على الشرعية، كما وصفوه ب"المسيس". ورأت الصحيفة، أن الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي نوفمبر الماضي، والذي حصن قراراته من أي طعن قضائي عليه، كان رداً على قرار حل مجلس الشعب، متحدياً بذلك السلطة القضائية. ويحاول مؤيدو جماعة الإخوان بمجلس الشورى تمرير قانون يخفض سن تقاعد القضاة من 70 عاماً إلى 60 عاماً، وهو ما سيطيح بأكثر من 3 آلاف قاضٍ. وقالت الصحيفة أيضاً إن المؤسسة التي طالما كانت تدافع عنها جماعة الإخوان، أصبحت الآن العدو اللدود للإخوان، وتتابع الصحيفة "الإخوان يتهمون القضاء بالفشل في محاكمة وإدانة رجال نظام مبارك وإصدار أحكام تدينهم".