نيويورك تايمز ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن ليبيا طلبت من المحكمة الجنائية الدولية اليوم "الثلاثاء" منحها مهلة حتى يوم 31 يناير الجاري للرد بشأن ما إذا كانت ستقوم بتسليم سيف الإسلام القذافي لمحاكمته بتهمة إرتكاب جرائم حرب أم لا. ونقلت الصحيفة - فى سياق نبأ أوردته على موقعها الاليكترونى - عن بيان للمحكمة الجنائية الدولية اليوم إن ليبيا طلبت تمديد المهلة التى كانت قد أعطتها المحكمة الجنائية الدولية للسلطة الليبة الانتقالية للرد عليها بشأن الموافقة على تسليم سيف الإسلام نجل العقيد الراحل معمر القذافى من عدمه لمدة ثلاثة أسابيع عن الموعد النهائي الذي انتهى اليوم ، مشيرا إلى أن ليبيا عللت عدم الوفاء بالموعد النهائي بسبب الوضع الأمني المضطرب في البلاد. وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي قد أدانت سيف الإسلام بارتكاب جرائم حرب بالاشتراك مع والده الزعيم القذافى ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي. وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد سألت طرابلس عما اذا كان سيف الإسلام قد تم اعتقاله بناء على أمر المحكمة - التى أصدرت مذكرة اعتقال دولية بحقه فى يونيو الماضى - فضلا عن تحديد موعد يتمكن فيه خبراء تختارهم لفحص حالته الصحية والعقلية ، وإذا كان محتجزا بمعزل عن العالم الخارجي أم لا. يشار الى أنه تم اعتقال سيف الاسلام فى شهر نوفمبر الماضى، وقد وجهت له المحكمة الجنائية الدولية اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم ضد الانسانية، بينما أعرب الحكام الجدد لليبيا عن رغبتهم فى محاكمته داخل الاراضى الليبية. يذكر أن رئيس ساحل العاج السابق لوران جباجبو كان قد أحيل أيضا إلى المحكمة الجنائية الشهر الماضى لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويعد جباجبو أول رئيس دولة سابق يحاكم من قبل المحكمة منذ انشائها في عام 2002.