طلبت ليبيا من المحكمة الجنائية الدولية مهلة حتى 31 يناير كانون الثاني لإبلاغها بما إذا كانت ستسلم سيف الإسلام القذافي أبرز أبناء الديكتاتور الليبي الراحل إلى لاهاي ليواجه المحاكمة بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وقالت المحكمة إن ليبيا طلبت تمديد مهلة مدتها ثلاثة أسابيع لتقديم معلومات بشأن سيف الإسلام. ولم تتمكن ليبيا من الوفاء بالمهلة بسبب الوضع الأمني في البلاد. ووجهت محكمة جرائم الحرب التي مقرها لاهاي الاتهام إلى سيف الإسلام ووالده ومدير المخابرات السابق عبد الله السنوسي. ويتهمهم ممثلو الادعاء بالمشاركة في قتل محتجين أثناء الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في أغسطس. وقتل القذافي بعد فترة قصيرة من اعتقاله حيا على يد مقاتلين. وعندما اعتقل سيف الإسلام في نوفمبر قالت ليبيا إنها تريد محاكمته في البلاد. وتريد المحكمة من ليبيا أن تزودها بمعلومات حديثة بشأن وضع سيف الإسلام بما في ذلك حالته العقلية والجسدية وما إذا كان محتجزا بمعزل عن العالم. وفي الشهر الماضي حثت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الليبية على السماح لسيف الإسلام بالاتصال بمحام على الفور للمساعدة في ضمان توفر الإجراءات المناسبة له. وسيكون سيف الإسلام من أبرز الشخصيات التي تمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية إذا نقل إلى لاهاي لمحاكمته. وفي الشهر الماضي مثل رئيس ساحل العاج السابق لوران جباجبو أمام المحكمة ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهو أول رئيس دولة سابق يتوقع أن يحاكم أمامها منذ تأسيسها في عام 2002 .