محلل سياسي : محاولات إخوانية لتشويه الجيش الليبي والدولة ستقف بالمرصاد ضد المؤامرات الخارجية

قال المحلل السياسي، عبد الستار حتيتة، المتخصص في الشأن الليبي، إن الساحة الليبية تشهد تطورات جيدة خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة المكلفة بقيادة عبدالحميد الدبيبة ، وفي الوقت الحالي الجميع يحاول العمل على تحسين الأوضاع من أجل مستقبل أفضل للبلاد.

وأضاف أنه على الرغم من ذلك إلا أن هناك محاولات من بعض عناصر الإخوان الإرهابية، وبعض الوجوه القديمة يحاولون التخطيط ضد المشير حفتر والجيش الوطني الليبي ومن بينهم الناظوري، والرئيس السابق للجنة شؤون الجرحى جبريل البدري ومدير أمن المرجة وهبي الرخ، مطالبا الجميع بضرورة التصدي لكل المؤامرات الداخلية والخارجية تجاه المؤسسة ، موضحا أنهم شاركوا بشكل مباشر في الموافقة على البرلمان الليبي الجديد الذي انعقد في سرت في 10 مارس 2021 سات الوطنية الليبية وعلى رأسها الجيش الوطني الليبي.

وأشار إلى أنه بعد الأزمات المتعلقة بالمندوبين في المنتدى أعلن صالح وقتها تعليق تعيين المرشحين للحكومة الانتقالية الجديدة حتى صدور التقرير الكشفي لخبراء الأمم المتحدة، موضحا أنه مع ذلك سارت الأمور على نحو مختلف، فصالح لسبب ما لم ينتظر تقرير خبراء المنظمة الدولية، لكنه أعلن على الفور بدء عمل الجهاز التنفيذي. فعندما يأخذ رئيس مجلس النواب مثل هذا الإجراء وهذا يوضح متانة العلاقة بينه وبين رئيس المجلس الرئاسي وأيضا هو على اتصال مستمر مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة.

وتابع حتيته أنه في الوقت الحالي هناك محاولات لعملية إعادة تنظيم المجلس الأعلى للجيش والأمن الوطني بهدف استبدال القيادة العليا التي سيكون على رأسها شخص يقوم بتعيينه رئيس البرلمان وسيتعين على هذا الشخص تلبية جميع الطلبات والأوامر التي ربما تكون صادرة من أشخاص إرهابيين ولهم علاقة بالإخوان خاصة مع ارتكابهم في السابق جرائم كبيرة ضد متمردي مصراتة وطرابلس على عكس الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

في السياق، يُذكر أنه في 5 فبراير في جنيف، قام المشاركون في منتدى الحوار السياسي الليبي بالتصويت لانتخاب رئيس مجلس رئاسي ورئيس حكومة جديدة، والذي عقد برعاية الأمم المتحدة، حيث تم إنتخاب محمد يونس المنفي في منصب رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي بأغلبية الأصوات. وتم انتخاب رئيس وزراء جديد ممثل عن المناطق الليبية وهو رجل الأعمال الليبي عبد الحميد دبيبة.

وأكد المحلل السياسي، أن هناك تطورات ستكشف الكثير في الأيام المقبلة في ظل وجود مؤامرات خطيرة تحاك ضد الجيش الوطني الليبي بتزكية وتفويض من بعض الوجوه المعروفة والتي تتظاهر كما جرت العادة بابتعادها كل البعد عن الملف الليبي، لكن جميع المؤشرات تدل على تورطها انطلاقًا من دعمها للميليشيات المسلحة في طرابلس، وصولًا إلى أزمات منتدى الحوار السياسي الليبي سواء في تونس أو جنيف.