يتوجه وفد حكومة السودان المفاوض مع (الجبهة الشعبية - قطاع الشمال) غدا الإثنين إلى أديس أبابا تمهيدا للمفاوضات التي تجري بين الجانبين بعد غد "الثلاثاء" بالعاصمة الإثيوبية. وأعلن ذلك رئيس الوفد السوداني المفاوض ابراهيم غندور بعد لقائه مساعدي رئيس الجمهورية جعفر الميرغني والدكتور جلال يوسف الدقير - كلا على حدة - اليوم الأحد. وأكد غندور أن اللقاء جاء في إطار استعدادات وفد الحكومة للتفاوض مع قطاع الشمال بغرض التشاور حول رؤي وأفكار الحكومة للمفاوضات حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيرا إلى لقائه في السابق أيضا مع مساعد الرئيس السوداني عبدالرحمن الصادق المهدي في ذات الإطار. وعن ثوابت الحكومة في التفاوض مع القطاع قال غندور إن المفاوضات تستند على مرجعيات اتفاقية "نيفاشا" للسلام، مؤكدا أن رؤية الحكومة واضحة في هذا الشأن وهي أهمية ايقاف الحرب واتخاذ كافة الترتيبات والاجراءات للوصول إلى سلام دائم يحمل تطلعات الشعب السوداني. وأوضح أن الوفد سيتواصل مع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية من أجل التشاور للوصول إلى رؤى مشتركة لتقريب وجهات النظر للوصول الي سلام ينشده اهل السودان جميعا. وأعرب غندور عن أمله في أن يكون الطرف الآخر بنفس الجدية، ودعا (قطاع الشمال) إلى إيقاف الحرب التي يخوضها في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكدا أن محاولة القطاع فرض أمر واقع بالمنطقتين لن تفلح.