أكد عضو المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، أنه لن يكون هناك اتفاق جديد بديلا عن اتفاق (نيفاشا) للسلام الشامل بين السودان والجنوب ، مشيرًا إلى أن الجبهة الثورية وقطاع الشمال بالحركة الشعبية وياسر عرمان، ورفاقه يريدون تجاهل نيفاشا والدخول في اتفاق جديد. وشدد القيادي السوداني وهو عضو برلماني أيضا على أن ذلك (غير وارد)، وقال في تصريحات نشرتها صحيفة (الرأي العام) الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء نحن ملتزمون بنيفاشا ومخرجاتها.. ولفت إلى أن وفد بلاده المفاوض مع جنوب السودان على استعداد لمناقشة التزامات واستحقاقات الاتفاقية مع أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان، لكنه نفى الدخول في اتفاق جديد. واتهم قطبي عناصر في وفد الجنوب المفاوض بعدم الرغبة في تحسين العلاقات مع السودان ، والمتاجرة بالأزمات مع قوى خارجية.. مضيفا لذلك كلما توصل الجانبان إلى اتفاق تحدث هذه العناصر تشويشا عليه . وأوضح أن بعض أعضاء وفد الجنوب المفاوض (لا يرغبون في ترك انطباع بوجود اتفاق)، وأشار إلى أن الجنوب لن يستطيع إنكار تبعية الفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للجيش الشعبي وعدم التزامه بالانسحاب، مشددا على أن أبناء "آبيي" حريصون على حل أجندتهم بحل قضية آبيي ومنطقة (14 ميل) . واتفاقية السلام الشامل أو اتفاقية نيفاشا هي الاتفاقية التي تم توقيعها في كينيا عام 2005 وأوقفت أطول حرب أهلية في إفريقيا، وقد تم توقيعها آنذاك بواسطة حكومة السودان بقيادة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير والطرف الاخر هو الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون جارانج قبل رحيله، وتتعلق بحسم النزاع في منطقة آبيي وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وآلية وقف اطلاق النار والترتيبات الأمنية وأليات التنفيذ.