سادت بعض أجواء من التفاؤل فى أوساط المفاوضين من شمال السودان وجنوبه الذين يجتمعون منذ أسبوع فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا عقب توقيع الجانبين لاتفاق يقضى بنزع السلاح فى منطقة أبيى المتنازع عليها. أكدت قيادات فى حكومة جنوب السودان فى اتصالات هاتفية أمس عزم حكومة الجنوب على تخطى المشكلات القائمة وحلها وإقامة علاقات جيدة مع حكومة الشمال .كما كشفت قيادات بحكومة الجنوب عن وجود مشاورات بين الجانبين الشمالى والجنوبى من أجل تسوية الأوضاع فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق. قال فرمينا مكويت منار عضو وفد التفاوض لحكومة الجنوب إن ياسر عرمان وعبد العزيز آدم الحلو القياديين الشماليين فى الحركة الشعبية فى طريقهما إلى أديس أبابا للمشاركة فى هذه المشاورات التى يأمل الجميع أن تتوصل إلى إتفاقات وتسويات مرضية بشأن الولايتين اللذين مازال يتواجد بهما جيشان تابعان للحركة، ويجب تسوية وضعهما فى مرحلة مابعد استقلال دولة جنوب السودان الذى سيعلن عنه رسميًا فى التاسع من يوليو المقبل. أضاف منار: نريد أن نعيش دولتين متجاورتين فى وئام وإستقرار وتعاون وتبادل للمصالح، وأن يكون الحوار هو السبيل لحل المشكلات، وهناك تفاؤل كبير بإمكانية حل الخلافات والقضايا العالقة،وفى مقدمتها قضيتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقد شجعنا الاتفاق بشأن أبيى على المضى قدما. قال باجان أموم وزير شئون السلام فى حكومة الجنوب والأمين العام للحركة الشعبية:إن المفاوضات بين الجانبين تتواصل لحل باقى القضايا العالقة،وفى مقدمتها ترسيم الحدود،والمواطنة ،والقضايا الاقتصادية. وأضاف، أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه بشأن أبيى ينص على ترتيبات أمنية مؤقتة تنسحب بموجبها القوات الشمالية من أبيى لتحل محلها قوات إثيوبية تابعة للأمم المتحدة وتحت إمرتها وبقرار منها لحماية عشرات الآلاف من مواطنى المنطقة الذين فروا منها فى أعقاب دخول الجيش الشمالى لها،مؤكدا أن هذه خطوة إيجابية تنهى الحرب ومعاناة مواطنى المنطقة.