قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق ب جامعة الأزهر، إن مشاركة المرأة والعمل النسائي في الدعوة، أمر كنا نفتقده منذ زمن بعيد. وأضاف «أبو عاصي» خلال لقائه مع الشيخ خالد الجندي، في برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «dmc»، أن قرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بتعيين المرأة هو أمر في غاية الأهمية. ولفت إلى أن وزير الأوقاف استقبل أمس وفدًا سودانيًا من الدعاة لتلقي دورات في أكاديمية الأوقاف، مضيفًا أن مصر والسودان بينهما قاسم ومصير مشترك، متابعًا: وزير الأوقاف حول الوزارة إلى وزارة وسطية وشارك فى خدمة وطنه وبلده ودعا الكثير من العلماء لتصحيح المفاهيم التى تفضح أكاذيب الجماعة الإرهابية"، مشددًا على أنه جعل الوزارة تعمل على بناء العقل الدعوى من مقاصد الشرعية والأحكام ودراسة الفقه. وأشار إلى أن حفظ الوطن من أهم مقاصد الشريعة، مؤكدًا أن الوطن وعاء المقاصد وأنه فى حال فقدنا الوطن الآمن فقدنا الحفاظ على الدين والمال والعرض والنفس، وتابع:"أهم شىء لممارسة الشعائر الدينية أن يكون الوطن آمن" وتابع: إن القائمين على الحفاظ على الوطن من الجيش والشرطة هم يثابون من الله عز وجل ثوابًا عظيمًا نظرًا لتوفيرهم الأمن والأمان للمواطنين ومصالحهم، مضيفا: «وعليه الوطن الآمن من أهم مقاصد الشريعة باعتباره وعاء تتحقق فيه مقاصد الشريعة». ونوه الدكتور محمد سالم أبو عاصي، بأن العبادة بغير علم تفسد أكثر مما تصلح، مضيفًا: «لا يهمنا البكاء في المساجد والعكوف على القرآن، هو أمر مطلوب، لكن يهمنا أن يكون عن علم»، متابعًا: «الخوارج طلبوا العبادة قبل العلم فخرجوا بالسيوف على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-». وأكد أن الإكراه في الدين مرفوض، وهذه آية محكمة، من يؤمن تحت الإكراه لا يقبل إيمانه، موضحًا أن الحكم المعلل لا يقبل النسخ، وهذا حكم معلل «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ». واستطرد: «الإخوان والسلفية وداعش وكل الجماعات المتطرفة بينها قواسم مشتركة، أولها التدين عبر التثقيف الذاتي، القاسم الثاني أن الإخوان والسلفية ارتباطهم بالأشخاص لا الفكرة، فيقولون حسن البنا قال كذا، سيد قطب قال كذا، لو عارضت حسن البنا بالإمام الشافعي، لا يقبل كلام الشافعي». وواصل: «البعض يغتر أنهم بيحجوا ويصلوا وحفظة قرآن، وعملوا جمعيات، لكن المشكلة لديهم أنه أسرى لفكرة حسن البنا وسيد قطب، ويعانون من غياب الدلالات اللغوية».