تبدأ ألمانيا اعتبارا من اليوم الاثنين ولمدة شهر إيقاف الحياة العامة مع دخول قيود واسعة على الاختلاط وإغلاق الأعمال؛ في محاولة لكبح الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا قبل حلول عطلة عيد الميلاد. ووفقا للقواعد التي قررتها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الأسبوع الماضي، تقتصر التجمعات في الأماكن المفتوحة أيضا على تجمع أفراد لا يزيد عن أسرتين، بحد أقصى 10 أشخاص، وانتهز بعض المواطنين في ميونخ وبرلين الفرصة للاستمتاع بوجبة أخيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل الإغلاق، المستمر طوال شهر نوفمبر. وسيشهد الإغلاق المطاعم ودور السينما والمسارح والمتاحف والمرافق الثقافية والترفيهية الأخرى، كما سيتم أيضا حظر حضور المشجعين لمباريات كرة القدم في الدوري الألماني، ولن تقام فعاليات رياضية للهواة، كما سيتم إغلاق الصالات الرياضية وحمامات السباحة واستوديوهات التجميل وصالات التدليك واستوديوهات الوشم. ومع ذلك، على خلاف الإغلاق السابق هذا العام، ستظل المدارس ورياض الأطفال مفتوحة، إلى جانب معظم المتاجر وصالونات الحلاقة. وأعلن معهد روبرت كوخ الفيدرالي للأمراض المعدية اليوم، الأحد، عن رصد 12097 إصابة جديدة بالفيروس، خلال آخر 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 545027 حالة. وأوضح الإحصاء تسجيل 49 حالة وفاة جديدة مما يرفع العدد الإجمالي إلى 10530. وكانت ألمانيا قد أعلنت تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد قبل نحو 40 أسبوعا. وقال معهد روبرت كوخ الألماني، أمس الأحد، إن ولاية شمال الراين-فيستفاليا بأكملها تمثل حاليا منطقة خطر فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» بها. وتعاني ألمانيا الآن من "وضع خطير للغاية"، ففي ميونخ، بافاريا، يحتج الألمان على الإغلاق الذي فرضته الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 لمدة شهر في البلاد وسط تزايد أعداد الإصابات.
