قال محمد موسوي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المحاور الرئيسي للسلطات الفرنسية العامة، أن المسلمين ليسوا مضطهدين في فرنسا. وقال موسوي إن "فرنسا دولة كبيرة والمواطنون المسلمين ليسوا مضطهدين،و يبنون مساجدهم بحريّة ويمارسون ديانتهم بحريّة". ودعا موسوي المسملين إلى الدفاع عن مصالح فرنسا في مواجهة دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية. وأثارت التصريحات التي أدلى بها ماكرون الأسبوع الماضي والتي تعهد فيها بأن فرنسا لن تتخلى عن مبدأ الحرية في نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد حفاظا على حرية التعبير، غضب جزء من العالم الإسلامي ضد فرنسا. يأتي ذلك في أعقاب الازمة التي اشتعلت عقب ذبح مدرس فرنسي بعد أن عرض على تلاميذه خلال حصة دراسية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، وقتلت الشرطة الفرنسية منفذ الهجوم وهو شاب من أصل شيشاني يبلغ 18 عاما. وتصدرت حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من الدول العربية، اهتمامات الإعلام الفرنسي عقب تصريحات من الرئيس إيمانويل ماكرون حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي. وذكرت صحيفة "لوفيجارو" أن هناك "عاصفة" ضد المنتجات الفرنسية في الشرق الأوسط خلال ال48 ساعة، موضحة أنها تتسع بشكل كبير في الدوائر الرسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الصحيفة إن الحملة تستهدف المنتجات الغذائية ومستحضرات التجميل في المقام الأول، وكذلك الأجهزة المنزلية وغيرها من المنتجات، بعد تعهد ماكرون باستمرار نشر الرسوم الكاريكاتورية. من جانبها، ذكرت مجلة "لو نوفل اوبرفاتور" الفرنسية، أن حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تضاعفت في عدد من دول الشرق الأوسط بسبب حديث ماكرون عن استمرار نشر الرسوم الكاريكاتورية.