عادت من جديد الأجواء المصرية تفتح أبوابها أمام رحلات الطيران الدولية المنتظمة، بعد فترة توقف دامت لنحو أكثر من ثلاثة أشهر بسبب أزمة الجائحة الوبائية فيروس كورونا المستجد، لكن استئناف الرحلات الجوية المنتظمة لا يلغي تسيير الرحلات الاستئنئية التي خرجت لإعادة أبناء الوطن العالقين في الخارج على مدار الأسابيع الماضية مادامت هناك دول مغلقة. ومنذ اليوم الأول لتعليق رحلات الطيران من وإلى المطارات المصرية، أسوة بدول العالم لمجابهة تفشي الفيروس المستجد، في أعقاب منتصف مارس الماضي، راحت الدولة المصرية تسير رحلات استثنائية مع مطلع أبريل إلى دول العالم لإعادة العالقين هناك، واستطاعت خلال مدة لم تتجاوز التسعين يومًا إعادة نحو سبعة وسبعين ألف مصري عالق بدول الخارج على متن أكثر من ربعمائة رحلة جوية. وبعودة رحلات الطيران المنتظم اليوم الأربعاء، الموافق 1 يوليو، لن تتوقف أيضا تلك رحلات الاستئناء بسبب أن معظم دول العالم مازال يغلق مطاراته أمام رحلات الطيران خوفًا من إحداث مزيد من التفشي للفيروس المستجد داخل بلادهم. ما سبق، أكدته مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدني، بأن رحلات الاستئناء إلى دول الخارج مستمرة خلال الفترة القادمة، ولن تتوقف إلى دول الخارج، بسبب أن هناك كثيرا من الدول حول العالم ما زالت تغلق أجواءها ويتواجد بها مصريون. وقالت المصادر المطلعة ل "صدى البلد"، إن شركات الطيران المصرية ستستمر في تسيير رحلات الاستئناء خلال الفترة القادمة بناءً على طلبات الحجز بالاتفاق مع سلطات الطيران بالدول التي يتواجد بها مصريين عالقين بسبب وقف أجواءها لحين انتهاء الأزمة. وأكدت المصادر، أن مصر تتخذ كافة الاجراءات الوقائية والاحترازية حيال كافة الرحلات الجوية التي تسير من وإلى المطارات المصرية، فضلا عن أنها لن تترك أي مصري عالق في أي دولة حول العالم يريد العودة إلى أرض الوطن دون تلبية استجابته، فضلا عن أن الدولة ووزارة الطيران المدني ترحب بأي طيران دولي منتظم يرغب في تسيير رحلات إلى مصر وفق إجراءات احترازية ووقائية محددة لمنع المزيد من التفشي للفيروس المستجد داخل البلاد. واستأنفت وزارة الطيران المدني، الحركة الجوية المنتظمة إلى جميع المطارات المصرية، اليوم الأربعاء الموافق 1 يوليو، بعد قرابة نحو ثلاثة أشهر من تعليق الطيران بمصر منذ مارس الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، ومن المتوقع أن تصل نسبة تشغيل الرحلات الجوية إلى 30% مع بداية التشغيل، على أن تزيد تدريجيا لتصل إلى 50% مع نهاية العام الجاري. تجدر الإشارة إلى أن قرار الحكومة المصرية فتح المطارات أمام الرحلات الدولية المنتظمة، جاء بعد 3 شهور من الوقف استعدت خلالهم وزارة الطيران المدني المصري على كافة المستويات، بدعم الطائرات المصرية ومطارات الجمهورية بكافة التجهيزات والإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار الفيروس المستجد، عن طريق الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لضمان سلامة المسافرين والوافدين، بتطبيق آليات التباعد وتوفير مواد التعقيم التطهير فضلا عن مد المطارات بمنظومة كاميرات حرارية ترصد حرارة الركاب القادمين والمغادرين أثناء عبورهم من أمامها دون تدخل أو تعامل مباشر مع العاملين بالمطار، ودعمت ذلك بإجراءات إضافية من قبل الحجر الصحي بالمطارات المصرية للتعامل مع أي حالات يشتبه في إصابتها.
