قالت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومي للمرأة، إن "موقف النظام من العنف ضد المرأة يمثل جزءًا من تفكيره في العنف بشكل عام". وأكدت أن "النظام الحالي يتعامل مع التنافس الانتخابي باعتباره غزوة ويتعامل مع رفقائه السياسيين بمنطق الجهاد". وأضافت "مسعد"، خلال المؤتمر الذي عقدته جبهة الإنقاذ ظهر اليوم، الأحد، لمناقشة الاعتداءات ضد المرأة المصرية وموقف المجلس القومي للمرأة من العنف ضد المرأة: "تلقينا دعوة من الرئاسة لتدشين مبادرة دعم حقوق المرأة اليوم بالاتحادية لكننا رفضنا وامتنعنا عن الحضور". وتابعت خلال المؤتمر: "لا شأن لنا بتلك المبادرة لأنها من طرفين لا علاقة لهما بشئون المرأة هما هيئة الاستعلامات والمركز القومي للبحوث الجنائية وقمنا بالاتصال برئيس هيئة الاستعلامات، فقال إن الحديث في تلك المبادرة سيدور حول استطلاع لآراء النساء وما يشغلهم ومشاكل النساء في المجتمع". وأكدت مسعد أن امتناعهم عن الحضور جاء من منطلق أن النهوض بشئون المرأة لابد أن يكون نابعا من المجلس القومي للمرأة على اعتبار أنه الكيان الأساسي، وأضافت: "دعينا لنشاط نحن أساسه وامتنعنا ونحن موجودون اليوم لنقول ليكن ما يريده الرئيس ويدشن كيانا موازيا وهذا لن يغير من موقف دفاعنا عن المرأة ولا وجود لوطن حر بدون حرية المرأة".