قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سيدنا أيوب عليه السلام، كان من الأنبياء الصالحين المذكورين في القرآن، وكان صابرا، ولهذا نقول "يا صبر أيوب". وأضاف في لقائه على فضائية "إم بي سي مصر 2"، أن القرآن وصف سيدنا أيوب بأنه كان صابرا كما في قوله (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ)، منوها أن سيدنا أيوب ابتلي ابتلاء شديد جدا في نفسه وأهله وماله. وأشار إلى أن أيوب مرض مرضا شديدا استمر حوالي 18 عاما وفقد ماله وانفض عنه أصحابه والناس إلا زوجته، ومرضه لم يكن منفرا حتى ينفض عنه الناس ولكن بطبيعة البشر تركه أصحابه. وأكد أن ابتلاء سيدنا أيوب ظلت معه زوجته طوال ال18 عاما، وصبر على المرض صبرا جميلا ولم يفعل شئ إلا أن يرفع يديه إلى الله فقال في كلمات جميلة وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ". وأوضح، أن هذا الدعاء الجميل نتج عنه أن كشف الله ما به من ضر فقال الله في كتابه "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ".