دراسة: العثور على فيروس كورونا في السائل المنوي

كشفت دراسة صينية أنه يمكن العثور على فيروس كورونا في السائل المنوي، لكن الدراسة لم تتطرق إلى ما إذا كان الفيروس ينتقل عبر الاتصال الجنسي من عدمه.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فقد اكتشف الأطباء الفيروس في السائل المنوي لنحو 6 رجال من أصل 38 تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بفيروس كورونا المؤكد مخبريا، وكان 4 منهم لا يزالون مرضى جدا، بينما كان اثنان في مرحلة التعافي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من غير المعروف إلى متى يمكن أن يبقى الفيروس في السائل المنوي، أو إذا كان الرجال يمكنهم نقله إلى شركائهم أثناء ممارسة الجنس.
وتتناقض النتائج مع دراسة أجريت على 34 من الرجال الصينيين مصابين بفيروس كورونا نشرت الشهر الماضي في مجلة الخصوبة والعقم.
ولم يجد الباحثون الأمريكيون والصينيون في هذه الدراسة أي دليل على وجود فيروس في سائل منوي تم اختباره بين ثمانية أيام، وما يقرب من ثلاثة أشهر بعد التشخيص.
وقال الدكتور جون هوتالينغ من جامعة يوتا، المؤلف المشارك لهذا التقرير، إن الدراسة الجديدة شملت الكثير من الرجال المرضى، ومعظمهم مصابون بالمرض النشط، بحسب قناة "سكاي نيوز".
وتعتقد الدراسات أن فيروس كورونا ينتشر بشكل أساسي من قطرات تنتج عند سعال المصابين، يتم استنشاقها من قبل الأشخاص القريبين. وأشارت بعض الدراسات السابقة إلى العثور على الفيروس في الدم والبراز والدموع، أو غيرها من السوائل من مرضى الفيروس المصابين بالتهاب في عيونهم.
وأثارت الأدلة التي تشير إلى أن الفيروسات المعدية الأخرى بما في ذلك فيروسي زيكا وإيبولا قد تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أسئلة بشأن فيروس كورونا.
وقال هوتالينغ إنها مصدر قلق مهم للصحة العامة ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقديم إجابة نهائية.
وقالت الجمعية الأمريكية للطب التناسلي إن الدراسة الجديدة يجب ألا تكون مدعاة للقلق.
وقال الدكتور بيتر شليغل، الرئيس السابق المباشر للمجموعة، في بيان، إنه من أجل الحفاظ على سلامتك، "قد يكون من الحكمة تجنب الاتصال الجنسي حتى يصبح الرجال من دون أعراض (كورونا) لمدة 14 يوما"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
وكان أطباء من هونج كونج قد تحدثوا عن العواقب الوخيمة للإصابة بفيروس كورونا، ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" عن أوين زينج، مديرة مركز الأمراض المعدية في مستشفى الأميرة مارجريت، قولها إن "الاستنتاج حول عواقب الإصابة بالفيروس التاجي يعتمد على دراسة لحالة حوالي 12 مريضا تعافوا. فلم يعد بمقدور اثنين أو ثلاثة منهم القيام بما كانوا يفعلونه من قبل، وعلى سبيل المثال، المشي بدون ضيق في التنفس، فيما أظهر 9 مرضى علامات تلف في الأعضاء الداخلية.
وفي السياق ذاته، كان أطباء صينيون وتحديدا من داخل مستشفى ووهان، قد أعلنوا أنهم لاحظوا أمرا غريبا على بعض الرجال المتعافين من فيروس كورونا، وهو تأثر معدل الخصوبة عندهم، غير مستبعدين إصابتهم بالعقم.