قالت داليا السواح، عضو جمعية المحللين الفنيين المصرية وعضو جمعية رجال الأعمال، إن الاقتصاد المصرى يمتلك فرصة كبيرة للتعافي من التبعيات والمخاطر الاقتصادية والمالية جراء انتشار فيروس كورونا عالميا وتوقف الإنتاج بالمصانع في العالم. وأضافت «السواح»: "يمكن للحكومة المصرية استغلال الأزمة الاقتصادية لفيروس كورونا المتسبب في توقف المصانع وانهيار أسواق المال العالمية لفرصة لجذب أنظار المستثمرين في العالم إلى مصر وأسواق أفريقيا من خلال اتخاذ قرارات استباقية لإعادة عجلة الإنتاج ودورة رأس المال، خاصة في الوقت الحالي الذي يعيد فيه المستثمرون تقييم المخاطر الاقتصادية للدول في ظل توقعات الخبراء بارتفاع مخاطر انهيار الاقتصاد العالمي وتضرر اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية وأسواق الاتحاد الأوروبي". وأشادت بأثر القرارات الاقتصادية التي اتخذتها مصر مؤخرا لتحفيز الاقتصاد وسوق الأوراق المالية، مما انعكس إيجابيا على أداء مؤشرات البورصة، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة اتخاذ حزمة قرارت أخرى مكلمة للقرارات التحفيزية الأخيرة على مستوى تشجيع التوسع في الاستثمار الصناعي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مختلف القطاعات سواء من خلال توفير الأراضي للاستثمار الجاد بالمجان وحوافز الضريبة والجمركية والحوافز المصرفية. وأكدت أن الأزمة الحالية يمكن استغلالها في ترتيب أولوياتنا الاقتصادية وتهيئة مناخ الأعمال لتحقيق مكاسب اقتصادية عديدة بعد تجاوز المرحلة الحالية على مستوى جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة إذا تحركت الدولة المصرية سريعا لجذب الكيانات الاقتصادية العملاقة والاستثمار الأجنبي بحوافز ضريبة وجمركية، في الوقت الذي تعاني اقتصاديات الدول من كساد ضخم مرتقب نتيجة توقف إنتاج المصانع في العالم وتوقف سلاسل توريد السلع الوسيطة والخامات مستلزمات الإنتاج. وأشارت داليا السواح إلى أن الانهيار الاقتصادي العالمي أصبح وشيكا ولا يمكن التنبؤ بحجم الخسائر، وبالتالي يجب استمرارية إصدار قرارات تحفيزية للاقتصاد المصري، خاصة مع توقع الاتحاد الأوروبي في أحدث تقرير له أن تشهد كل من أسواق الولاياتالمتحدة ودول الخليج أزمة اقتصادية كبيرة نتيجة لنقص التدفقات النقدية الأجنبية المتوقع في أمريكا ما بين 10 و15%، وكذلك انهيار أسعار البترول بعدما وصل سعر البرميل إلى 25 دولارا، بخلاف توقف المصانع في دول العالم، وأيضا تأثر التدفقات الأجنبية لمصر من تضرر النشاط السياحي وتحويلات المصريين.