قال المهندس جهاد الحداد، المتحدث الإعلامي عن جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لا تتعامل إلا مع الواقع ، وأن فكرة العصيان المدني لا تعدو كونها "دعوات" أطلقها مستفيدين منها، واصفاً هذه الدعوات بدعوات "وقف الحال" للبلد. وأوضح: الجماعة ترى أن دعوات العصيان المدني لن يكون لها مردوداً واسعاً من المنظور الواقعي، و أن جموع المصريين أصابهم الملل من الاحساس بالاضطراب الذي كانت نتيجته الخسارة المُعممة إلا لمن يدعون إليه و المستفيدين منه. وعن خطة الجماعة لمواجهة العصيان المرتقب قال الحداد إنه لا توجد حتى الآن خطوات واقعية، ورد فعل الجماعة حينها سيكون في ظل ما يتوفر لديها من معطيات. وأضاف في تصريح لموقع"صدى البلد": دعوات وقف الحال وعرقلة "العجَلة" خرجت بينما لازلنا لم ننتهِ بعد من بناء نظام سياسي كامل ومؤسسات كاملة للدولة، على أساسها يكون هناك استجواب و محاسبة ومساءلة للدولة على الأخطاء، مؤكداً أن دعوات الاعتراض لا محل لها حتى تكتمل الدولة وأن الهدف الأساسي الآن استكمال هذا البناء ليبدأ بعد ذلك البناء والتنمية والنهضة بالبلاد والمحاسبة أيضاً على الأخطاء. و كانت حركة ثورة الغضب الثانية قد أعلنت عن بداية خطتها التصعيدية ضد النظام الحالي، وقالت في بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن ثوار القاهر الكبرى بمحافظتيّ القاهرةوالجيزة قرروا الدخول في عصيان مدني ابتداءً من يوم 24 فبراير، تمهيدا للإضراب العام. وأكد بيان الحركة أن التجمع للتمهيد للعصيان يوم 24 فبراير الجارى فى تمام الساعة الخامسة بميدان طلعت حرب وسيكون نقطة البداية للتحرك بالنسبة لمحافظة القاهرة، وكذلك أمام محافظة الجيزة بالنسبة لمحافظة الجيزة. وأشار البيان إلى أن العصيان جاء نتيجة، للظروف التى تمر بها البلاد، وحرص مؤسسة الرئاسة الشديد على تجاهل الوضع الحالى من اجل مصالح شخصية ومصالح حزبية وطائفية.