وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد استمرار بناء المستوطنات بأنه يمثل "حجر عثرة" أمام عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وينذر بنتائج "كارثية" على المدى البعيد. وأضافت الصحيفة أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة بمدينة القدسالشرقيةالمحتلة جاء في الوقت الذي تنتظر فيه اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط ردا من طرفي النزاع حول المبادرة الجديدة بشأن مفاوضات السلام، والتي تهدف إلى الحفاظ على حل الدولتين والحيلولة دون اندلاع أعمال عنف أخرى. ولفتت إلى إدانة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ومنسقة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبى كاثرين شتون الفلسطينيين لقرار التوسع في مستوطنة (جيلو) اليهودية، وتحذيراللجنة الرباعية من تأثير ذلك التحرك الإسرائيلي على الجهود الرامية لتحقيق السلام. من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات التي وجهت لحكومته حول قرارها بالموافقة، مؤكدا أن (جيلو) ليست مستوطنة إنما هي حي بمدينة القدسالشرقية، ولافتا إلى ان جميع الحكومات الإسرائيلية السابقة والمتعاقبة ساهمت في بناء آلاف الوحدات السكنية في ذلك الحي، بالإضافة إلى ضخ المليارات في عملية بناء المستوطنات في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلتين. ووصفت الصحيفة سياسة حكومة نتنياهو بأنها "سياسة قصيرة النظر" وأنها تمثل واحدة من أكبر العوائق أمام تنفيذ حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 .. مشيرة إلى أن معظم الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليه إسرائيل تجبرها على تجنب الخطوات الأحادية بشأن قضايا سيتحدد مصيرها في محادثات سلام نهائية. ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام بتلك الاتفاقيات، مشيرة إلى أن خرق بنود تلك الاتفاقيات يضر بمصداقية إسرائيل، ويقوض دعوة الرئيس الأمريكي لنتنياهو لإعادة إحياء المحادثات، وتنذر بنتائج "كارثية" على المدى البعيد.