صادقت اللجنة اللوائيَّة للبناء والتنظيم التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيليَّة، اليوم الثلاثاء، على بناء 1100 وحدة استيطانيَّة جديدة في شرقي مدينة القدسالمحتلة. وذكرت وسائل إعلام عبريَّة اليوم، أنَّ اللجنة أقرّت خطة بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو"، حيث تشمل الخطة إقامة وحدات سكنية صغيرة ومركز تجاري ومدارس وكنيس يهودي وحدائق عامة. وقال عضو اللجنة يائير جباي، في تصريحات للإعلام العبري: إنَّ "إقرار البناء هو أفضل هدية لرأس السنة العبريَّة، الذي يصادف الأربعاء"، مضيفاً "علينا أنَّ نقول للعالم أن القدس غير معروضة للبيع"، حسب قوله. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني إلى أنَّ المصادقة الحالية على المخطط تضاف إلى عدد كبير من مخططات البناء التي أثارت عاصفة في "إسرائيل" والعالم. وقالت: إنَّه على الرغم من كون مستوطنة "جيلو" تقع في لب الإجماع الإسرائيلي، وأنَّ التقديرات تُشير إلى أنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيليَّة ضمن أي اتفاق مستقبلي ممكن مع الفلسطينيين، إلا أن توسيعها يُنظر إليه كخرق لاتفاق أوسلو وكخطوة "إسرائيليَّة" من جانب واحد. من جهتها أعلنت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أنَّ قرار إسرائيل بناء 1100 وحدة استيطانيَّة يقوّض فرص مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وطالبت بالتراجع عنه. كما أدانت حركة "السلام الآن" الإسرائيليَّة المصادقة على خطة بناء مئات الوحدات الاستيطانيَّة، معتبرةً أن توسيع المستوطنات يدل على أنَّ أقوال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن رغبته في التوصل إلى تسوية "ليست إلا أقوالاً جوفاء، إذ أنَّه كان ومازال خادم المستوطنين". فلسطينيًا، أدان كل من الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، القرار الإسرائيلي، باعتباره مخالفًا للقانون الدولي ولاتفاقيات أوسلو، وخطوة أُحادية الجانب من حكومة الاحتلال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينيَّة. وقال أبو ردينة، في تصريح لوكالة "وفا"، الثلاثاء: "إنَّ إسرائيل مستمرة في وضع العقبات أمام عملية السلام، مشددًا على أنَّ الاستيطان عمل أحادي الجانب"، وأضاف، أنَّ "إسرائيل" ماضية في هذا العمل لتقويض حل الدولتين، الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقيَّة". من جهته، وصف عريقات إقرار بناء 1100 وحدة استيطانية بأنَّه رد إسرائيل الرسمي على بيان الرباعيَّة الأخير، حسبما ذكرت "وفا". وقال عريقات: "إسرائيل اختارت طريق المستوطنات والإملاءات، وتدمير مبدأ الدولتين وفرص عملية السلام"، داعيًا "دول العالم كافة وعلى رأسها الولاياتالمتحدة الأمريكيَّة إلى تأييد الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن لتثبيت دولة فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقيَّة، باعتباره الطريق الوحيد للحفاظ على حل الدولتين. وكان نتنياهو أعلن في وقت سابق اليوم أنَّ حكومته لن تجمد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدس؛ لإغراء السلطة الفلسطينية بالموافقة على العودة إلى المفاوضات مع "إسرائيل".