* الأم:ابني كان تعبان وكان عنده السكر وماكنش رايح يتظاهر * الاخت:أخى لم يكن مشاركا فى المظاهرات بسبب مرضه * زوج شقيقته:لن نترك حق "حسن" يضيع مثل كل شهداء الثورة وقضايا التعذيب يرصد "صدي البلد" من داخل منزل الشهيد "حسن إبراهيم شعبان" -الذي وافته المنية صباح الخميس بمحبسه بسحن برج العرب حيث كان قد تم القبض عليه ضمن 31 شابا يوم 8 فبراير الماضي على خلفية أحداث الاشتباكات التي وقعت بمحيط القسم فى منطقة الحضرة في هذا اليوم. ويقع منزل أسرة حسن بمنطقة " الحضرة وهي إحدى المناطق الشعبية بالإسكندرية حيث التقى صدى البلد بوالدته التي كانت تحاول أن تتمالك نفسها جراء صدمة فقدها لنجلها الوحيد. في البداية قالت الأم المكلومة:"حسن ابني كان دايما في حاله ومابيحبش المشاكل والكل كان يشهد بأخلاقه مضيفة والدموع تغالبها " الداخلية قتلته بعدما عذبوه منذ أن تم القبض عليه بشارع أبو قير لأنه كان رايح يقابل حد علشان ياخد منه العلاج بتاعه في منطقة سيدي جابر. وأضافت هو صحيح كان نفسه البلد تبقي أحسن علشان يعرف يجيب شقة ويتجوز تاني حيث كشفت أنه سبق له الزواج لفترة بسيطة لكنه لم يستمر نظرا لظروف خاصة بمرضه بالقلب والسكر وهو ما يحتاج لرعاية خاصة له في حين كانت زوجته شابة صغيرة ولم يرد أن يظلمها معه بتحمل أعباء مرضه مؤكدة أنه عمره ما نزل في مظاهرات إطلاقا وتم القبض عليه خطأ. وأشارت الأم الي أن حسن هو الولد الوحيد علي ثلاث بنات هن " جمالات" و" قمر " و" ورضا" وهو اللي كان مسئول عنهن بعد وفاة أبوه حيث تولى تربيتهن معي. وواصلت حديثها قائلة "حسن كان شغال في فرن "عيش" من أول ما كان عنده 6 سنين لإنه مقدرش يدخل المدرسة بعد ما والده مات وكان عمره لسه سنتين ". وأضافت أن حسن ماشفش غير الشقا طول عمره والمرض والفقر وفي الآخر الداخلية والإخوان يقتلوه حسبي الله ونعم الوكيل". وتنهار الأم باكية وهي تصرخ قائله إبني كان تعبان وكان عنده السكر وماكنش رايح يتظاهر زي الداخلية مابتقول وتضيف وهي تصرخ صرخات هيستيرية "ربنا ينتقم منك يامرسي". وتلتقط شقيقته "جمالات" طرف الحديث حيث تشير الي أن "حسن" هوشقيقنا الوحيد الذي كنا نستند عليه عندما تقسو علينا الحياة. وأضافت أنه أثناء القبض عليه كان ذاهبا لأخذ دواء "السكر" من زوج شقيقته الذي قدم اليه من منطقة " سيدي جابر" والتي كانت تشتعل بالمظاهرات بعد تلقيه اتصالا هاتفيا منه ليأتي اليه بالدواء ثم يرحلا سوياً مؤكدة إن مرضه كان يمنعه من المشاركة في تلك الاشتباكات لأنه أيضا مريض بالقلب وبتعرض لنوبات قلب متكررة. وأشارت الي إنهم لم يعلموا بخبر القبض عليه إلا بعدها بأيام وإنهم ظلوا أياما يبحثون عنه بالمستشفيات لاحتمالية تعرضه لنوبات قلبيه مفاجئة نظرا لطبيعة مرضه. من جانبه أكد "محمد فاروق" زوج شقيقة المتوفي أن الشهيد قد تعرض لعملية تعذيب داخل محبسة مشيراً الي وجود آثار واضحة علي جسده وزرقة شديدة منوها الي أنهم خلال آخر زيارة له لاحظوا عليه آثار ضرب. وأكد "فاروق" إنهم لن يتركو حق "حسن" يضيع سدى مثل كل شهداء الثورة وقضايا التعذيب، مؤكدا علي إنهم سيسلكون كل الطرق الممكنة لأخذ القصاص العادل من قتلة "حسن" وعلي رأسهم قيادات الداخلية والإخوان.