قال عبد العزيز الشناوي مدير المنظمة المصرية لمراقبة حقوق الإنسان: إن المتظاهر حسن شعبان إبراهيم، 34سنة، الذي لقي حتفه أثناء احتجازه بسجن الغربنيات بعد إلقاء القبض عليه يوم 8 فبراير الماضي في أحداث اشتباكات قسم سيدي جابر, بالإسكندرية, ظهر على جسده آثار تعذيب خلف الرقبة من الجانبين, مؤكدا أنه يوجد شرط زرقاء وكأنه كان مربوطًا من رقبته، على حد قوله. وأضاف أنه شاهد آثار دماء على أنفه، بالإضافة إلى وجود زرقان شديد بأذنه وجسده. من ناحيته, أكد محمد رشاد, ابن عم المتوفى أن جسد "حسن" به زرقان شديد, مشيرا إلى أنه يبدوا أنه تعرض للتعذيب ومات منذ عدة أيام، مضيفا أنهم ذهبوا لزيارته ورفضت إدارة السجن إدخال الأدوية له، وكان يبدوا عليه آثار ضرب. وتابع: حاولنا بكل طرق أن ندخل له الدواء أو يتم نقله للمستشفى، إلا أنهم رفضوا هذا، متهما إدارة السجن بتعذيبه, بحسب قوله. بينما صرخت والدة "حسن" باكية داخل المشرحة, قائلة: "الداخلية هي المسئولة هو مكنش بيتظاهر، ده تعبان وعنده السكر وكان داخل يعمل علمية صمام في القلب وهم مسئولين عن موته ومش هسيب حقه". من ناحيته, قال عبد العزيز الشناوي مدير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: إنه من المنتظر أن تخرج غدا جنازة شعبيه ل"حسن شعبان" من القائد إبراهيم عقب الانتهاء من تشريحه. وأضاف الشناوي أنه تم الاتفاق مع أسرته على خروج جثمانه في جنازة شعبية مهيبة للاحتجاج على ما تم ضده من تعذيب ومنع الدواء عنه، مؤكدا على أن الداخلية لا زالت تنتهج نفس الأسلوب في تعذيب المتهمين الأبرياء، على حد قوله. وأضاف أن الفقيد كان يرتدي ملابس السجن الزرقاء ولم يحكم عليه في قضايا، وكان من المفترض أن يرتدي الملابس البيضاء لأنه محبوس احتياطيا. وقال الشناوي باكيا: إن القوى السياسية تتحمل المسئولية الأدبية عن مقتله لأنها دعت للمظاهرات ولم تستطع السيطرة عليها وتركت أبرياء يذهبوا هدر، مشددا على أن حقه لن نتركه وسنتعقب كل من له علاقة بالأمر بدءًا من مدير أمن الإسكندرية ومسئولي السجن.