حسن شعبان كان مصاباً بالقلب والسكر.. ولم يتناول أدوية طوال فترة حيسه
لم يهتم مسئولو وزارة الداخلية بإشارات «التحرير» علي مدار الأسبوع الماضي من نشر وقائع التعذيب داخل السجون، إذ استقبلت سجون الاسكندرية أول ضحية نتيجة إهمال الداخلية، لأحد المتظاهرين الذين تم القاء القبض عليهم فى اشتباكات الجمعة الماضي أمام قسم شرطة سيدي جابر. واستمرارًا لمسلسل إهمال الداخلية، توفي حسن شعبان، الشاب البالغ من العمر 34 سنة، أحد المقبوض عليهم أثناء المظاهرات التي اندلعت أمام قسم سيدي جابر يوم الجمعة الماضي والمصاب بمرض القلب والسكر مع عدم تناوله الأدوية طول فترة حبسه، فيما رفض اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية، التعليق على أسباب وفاة المدعو حسن إبراهيم، مؤكدًا أنه ليس لديه معلومات حول الواقعة وما إذا كانت مؤكدة من عدمه. وقال إسلام عبد الخالق، محامي المركز المصري لحقوق الاقتصادية والاجتماعية : إن «شعبان» تم القاء القبض عليه في أحداث قسم سيدي جابر الجمعة الماضية بطريقة عشوائية أثناء ذهابه إلي أحد اصدقائه بإحدى الصيدليات في محيط منطقة سيدي جابر لحصول علي أدوية في صورة مساعدات عينية. وأشار «عبد الخالق» إلي أن أهله حاولوا أكثر من مرة إدخال أدوية له في سجن برج العرب إلا أن إدارة السجن بدعوة عدم وجود ثلاجة لحفاظ الأدوية، لافتاً إلي أنهم تقدموا بطلب إلي النائب العام للحصول علي موافقة للسماح بدخول الأدوية له في السجن، بالفعل حصلوا علي تأشيرة السماح بدخول الأدوية. وأوضح «عبد الخالق» أنه نظراً لإضراب أمناء الشرطة لم تتمكن من توصيل الدواء له، وفي صباح اليوم الخميس ذهبت والدته وشقيقته إلي السجن لكي يزوروا ويقدموا له الدواء إلا أنه فوجئوا بوفاته. وأكد «عبد الخالق» علي تقديمهم بلاغاً للمحامي العام لنيابات الإسكندرية للتحقيق في واقعة وفاته. فيما بدأت نيابة غرب الإسكندرية، التحقيق في واقعة وفاة الشاب حسن شعبان أثناء حبسه في سجن الغربنيات بعد إلقاء القبض عليه يوم الجمعة الماضية علي خلفية اشتباكات قسم شرطة سيدي جابر. يذكر أن الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض علي 31 متظاهراً علي خلفية اشتباكات بين وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط قسم سيدي جابر. وقال المحامى والناشط الحقوقى أحمد ممدوح فى تصريحات ل«التحرير» أن حسن شعبان كان قد أصيب أثناء تواجده بمنطقة سيدى جابر وسط عملية الاعتقالات العشوائية من قبل قوات الأمن المركزي ، وأنه لم يتم مراعاة إصابته بأمراض السكر والقلب ، ولتم يتم توفير الرعاية الطبية له داخل محبسه منذ فترة اعتقاله. وأكد أن مركز النديم لحقوق الإنسان يحمل وزارة الداخلية مسؤولية وفاة «شعبان»، معتبرا أنها صاحبة اليد الأولى فى كافة الانتهاكات التى تودى بحياة المواطنين، وكذلك تحمل المسؤولية للنيابة العامة الضالعة فى قتله بشكل مباشر بقراراتها. كما اتهم قاضى التجديدات بالضلوع فى مسؤولية وفاة «شعبان»، معتبرا أنه لم يأخذ بعين الاعتبار أمر مرضه ، مؤكدا أن القاضى عهده النشطاء من قبل أنه لا يراعى أية عوامل مرضية ولا إنسانية لدى المعتقلين، ظهرت بوضوح فى طريقة تعامله بمواقف سابقة مع الطفلين المعتقلين محمود عادل ، المصاب بمرض السرطان، والطفل عبد الرحمن رمضان. وأوضح أنه لم يتم بعد التعرف على أسباب وفاة حسن شعبان وما إذا كانت الوفاة طبيعية أو نتيجة تعرضه للتعذيب ، لافتا أن النشطاء قاموا بإبلاغ أهل المتوفى ، وأنهم فى طريقهم لمشرحة الإسعاف للتظاهر ضد انتهاكات وتجاوزات الداخلية والنيابة حتى تتضح أسباب وفاته. بينما أكد عدد من النشطاء السياسين على صفحات موقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك» أن قوات الشرطة ومصلحة السجون كانت قد رفضت إدخال الأدوية لحسن إبراهيم داخل محبسه ببرج العرب رغم أنه يعانى من مرض السكر مما تسبب فى وفاته.